الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021

أفغانستان تعيش فى قبضة طالبان وسيطرة داعش.

 كتب /أيمن بحر

أفغانستان تعيش فى أزمة إقتصادية. شل النظام المصرفى الأفغانى. إحباط وإرتفاع الأسعار التوتر يزداد إنعدام الحصول على عمل. إنخفاض حركة التجارة. أصبح مغادرة البلاد هدف.
أفغانستان- إرتفاع ضحايا تفجير المسجد.. وبوتين يحذر من إحتشاد مقاتلى تنظيم الدولة. إرتفع عدد قتلى التفجير الإنتحارى الذى إستهدف مسجداً شيعياً فى قندهار الى أكثر من 40 شخصاً، فيما أصيب أكثر من 70 بجراح. فى الوقت نفسه حذر الرئيس الروسى أن مئات من مقاتلى تنظيم الدولة الإسلامية يحتشدون فى شمال أفغانستان.
إرتفعت حصيلة قتلى التفجير الذى إستهدف مسجداً للطائفة الشيعية أثناء صلاة الجمعة فى ولاية قندهار، معقل حركة طالبان جنوبى أفغانستان الى41 شخصاً وإصابة عشرات بجروح.
ويأتى الهجوم الذى إستهدف مسجداً شيعياً فى قندهاربعد أسبوع واحد من هجوم إنتحارى إستهدف مصلّين شيعة فى مدينة قندوز (شمال) وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية فيما لم تعلن أى جهة بعد مسئوليتها عن إعتداء قندهار، التى لطالما إعتبرت معقلاً لطالبان.
وصرح قائد شرطة قندهار مولوى محمود: عدد كبير من أبناء وطننا لقوا مصرعهم اليوم فى يوم الجمعة المبارك، نتيجة هجوم وحشى على مسجد شيعى. وأضاف فى بيان بالفيديو أن مسلحين من الطائفة الشيعية هم من أشرفوا على أمن المسجد، لكن من الآن فصاعداً ستتولى طالبان مسئولية حمايته.
وقال مدير الصحة فى قندهار حافظ عبد الحى عباس إن "المعلومات الواردة من المستشفيات تشير الى سقوط 41 قتيلاً ونحو 70 جريحاً فى هجوم اليوم على مسجد".
وقال طبيب لوكالة الصحافة الفرنسية: نواجه ضغطاً كبيراً. هناك العديد من الجثث وتم نقل الكثير من الجرحى الى المستشفى. نتوقع وصول المزيد. نحن بحاجة عاجلة للدم. طلبنا من جميع وسائل الإعلام فى قندهار أن تطلب من الناس القدوم والتبرّع بالدم.
وأفاد شهود عيان عن سماعهم أصوات إطلاق نار إضافة الى الإنفجارات، فيما ذكر حارس يتولى مهمة حماية المسجد أن ثلاثة من رفاقه قتلوا بالرصاص فيما كان الإنتحاريون يحاولون الدخول.
وأظهرت صور إنتشرت على وسائل التواصل الإجتماعى، تعذر التحقق من صحتها على الفور جثثاً ملقاة على أرض مسجد فاطمية وقال أحد السكان ويدعى أحمد الله بدأ صوت إطلاق النار بعدما إنتهينا من الصلاة. ومن ثم وقع إنفجاران أو ثلاثة. وأضاف كان هناك الكثير من الشهداء والجرحى. ولا أعرف ما حصل لاحقاً.
فى سياق متصل، أكّد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن مئات المقاتلين الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية يحتشدون فى شمال أفغانستان فى وقت تستعد موسكو لإستضافة محادثات دولية بشأن البلد المضطرب الأسبوع المقبل.
وستنضم الولايات المتحدة والصين وباكستان الى محادثات الثلاثاء التى ستبحث إستيلاء طالبان على السلطة فى أفغانستان وفق ما أعلن موفد الكرملين الخاص المعنى بالملف الأفغانى زامير كابولوف.
وفى اليوم التالى، ستناقش طالبان وأطراف إقليمية مؤثرة مع مسئولين روس كيفية جمع المساعدات الدولية لتجنّب أزمة إنسانية
وصرّح بوتين فى إجتماع عقد عبر الفيديو مع قادة دول أخرى كانت منضوية فى الإتحاد السوفياتى: بحسب معلوماتنا الإستخباراتية، يبلغ عدد عناصر (تنظيم الدولة الإسلامية) وحدهم فى شمال أفغانستان حوالى الفي شخص وأشار الى أنهم كانوا يخططون للتنقل بين دول وسط آسيا السوفياتية سابقا مدّعين أنهم لاجئون.
وفى وقت سابق هذا الأسبوع حذّر بوتين من التهديد الماثل من عبور مقاتلين مخضرمين من سوريا والعراق على إرتباط بتنظيم الدولة الإسلامية الى أفغانستان، فيما أشارت الخارجية الروسية الى أنها تتوقع أن تتعامل طالبان، التى سيطرت مؤخراً على البلاد، مع التهديد.
ولفت بوتين الى أن قادة تنظيم الدولة الإسلامية فى أفغانستان يسعون لتوسيع نطاق نفوذ المجموعة المتطرفة فى أنحاء دول سوفياتية سابقة فى وسط آسيا، وهى منطقة تعتبرها موسكو باحة خلفية لها لإثارة نعرات دينية وعرقية، وأضاف أن الإرهابيين يسعون للتغلغل فى أراضى الكومنولث بما فى ذلك تحت صفة لآجئين فى إشارة الى مجموعة من الدول كانت منضوية فى الإتحاد السوفياتى ويتشارك بعضها الحدود مع أفغانستان.
وبينما أبدت موسكو تفاؤلاً حذراً إزاء قادة كابول الجدد، الا أن الكرملين لم يخف قلقه من إحتمال زعزعة التطورات الجارية فى أفغانستان الإستقرار فى وسط آسيا، حيث لروسيا قواعد عسكرية. وأكد بوتين أن لا حآجة للمسارعة للإعتراف رسمياً بطالبان لكنه أوضح نفهم بأن علينا التواصل معهم.
قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق