السبت، 6 نوفمبر 2021

تصعيد بإثيوبيا. من يتمسك بزمام الوضع السياسى؟

 كتب /أيمن بحر

الزحف العسكرى متواصل جهة أديس أبابا. والسيطرة على الحكم السياسى الإثيوبى لأصبحت على قدم وساق. أصبحت حكومة أبى أحمد آيلة للسقوط. هل سيتكرر سيناريو 1991 .
تسع مجموعات إثيوبية متمردة توحد قواها لإسقاط حكومة أبى أحمد. أعلنت تسع جماعات إثيوبية متمردة، من بينها جبهة تحرير شعب تيغراى أنها شكّلت تحالفاً ضد الحكومة الفدرالية برئاسة أبى أحمد عقب التصعيد المتزايد فى الأيام الأخيرة بعد تهديد مقاتلين موالين للجبهة بالزحف نحو العاصمة.
قال تحالف مؤلف من تسع فصائل مناهضة للحكومة الإثيوبية الجمعة (الخامس من تشرين الثانى/نوفمبر 2021)، إنه يهدف الى إسقاط حكومة رئيس الوزراء أبى أحمد، سواءً بالقوة أو بالمفاوضات وتشكيل حكومة إنتقالية. وإستنكرت الحكومة الإثيوبية التحالف ووصفته بأنه عمل دعائى وقالت إن بعض الجماعات فيه لها تاريخ من العنف العرقى.
وتخوض الحكومة الفدرالية بقيادة أبى أحمد حرباً منذ أكثر من عام فى شمال البلاد ضد مقاتلين من جبهة تحرير شعب تيغراى الذين تقدموا فى الأشهر الأخيرة الى ما وراء منطقتهم خصوصاً فى منطقة أمهرة المجاورة. وقالوا الأربعاء إنهم وصلوا الى منطقة كيميسى الواقعة على مسافة 325 كيلومتراً شمال العاصمة حيث إنضموا الى مقاتلين من جيش تحرير أورومو، وهو جماعة مسلحة من إثنية أورومو شكّلوا معها تحالفا فى آب/اغسطس.
ولم يتسن التأكد بشكل مستقل من إدعاءات أى من الجانبين لأن الإتصالات فى المنطقة معطلة. وإتهمت الحكومة قوات تيغراى بالمبالغة فى تصوير مكاسبها على الأرض.
ولم تستبعد الجماعتان الزحف نحو العاصمة لإسقاط أبى أحمد. ونفت الحكومة أى خسارة ميدانية أو مواجهة أديس أبابا تهديدات. والجمعة أعلنت جبهة تحرير شعب تيغراى وجيش تحرير أورومو تحالفهما ضد الحكومة الى جانب سبع حركات أخرى أقل شهرة ونطاقها غير مؤكد. وهذه الحركات المسلحة هى مجموعات من مناطق مختلفة (غامبيلا وعفر وصومالى وبنى شنقول) أو مجموعات إثنية (أغوى وكيمانت وسيداما) التى تشكل إثيوبيا.
وأعلن زعماء الفصائل فى واشنطن عن التحالف رغم دعوات من زعماء أفارقة وغربيين لوقف إطلاق النار فى الحرب الدائرة بين الحكومة المركزية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراى وحلفائها.
من جانب آخر، قالت وسائل الإعلام الرسمية إنه مع إتساع رقعة الصراع وتصاعد تهديدات تيغراى والقوات المتحالفة معها بالزحف الى العاصمة أديس أبابا، تناشد القوات المسلحة الإتحادية العسكريين المتقاعدين الإنضمام من جديد الى صفوف الجيش، وحددت مهلة للتسجيل حتى 24 تشرين الثانى/ نوفمبر.
وفى علامة أخرى على تزايد القلق الدولى نصحت السفارة الأمريكية فى أديس أبابا جميع الرعايا الأمريكيين بمغادرة إثيوبيا بأسرع ما يمكن. وقال بيان نُشر على الموقع الإلكترونى للسفارة الجمعة "الوضع الأمنى فى إثيوبيا غير واضح تماماً. ننصح المواطنين الأمريكيين الموجودين فى إثيوبيا بمغادرة البلاد فى أسرع وقت ممكن.
وتسببت الحرب المستمرة منذ عام فى مقتل الآلاف وأجبرت أكثر من مليونى شخص على النزوح من ديارهم. وزادت حدة القتال فى الأسابيع الأخيرة. وأُطلق على التحالف الجديد إسم الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية والكونفدرالية الإثيوبية. وقال التحالف إنه شكل قيادة لتنسيق جهوده العسكرية والسياسية.
وقال قائد أحد الفصائل ستكون الخطوة التالية تنظيم أنفسنا وإسقاط الحكومة القائمة بالكامل، إما بالقوة أو عن طريق التفاوض ... ثم تشكيل حكومة إنتقالية". قال برهان جبريكريستوس القيادى فى الجبهة الشعبية لتحرير تيغراى وسفير إثيوبيا السابق لدى الولايات المتحدة نحاول إنهاء هذا الوضع الرهيب فى إثيوبيا الذى خلقته حكومة أبى بمفردها.. الوقت ينفد بالنسبة له.
وردا على سؤال من رويترز حول التحالف الجديد المناهض للحكومة أشارت بيلين سيوم المتحدثة بإسم أبى الى تعليق نشرته على موقع تويتر وتدافع فيه عن حكم أبى منذ توليه السلطة فى 2018. كتبت سيوم فى المنشور أتاح فتح المجال السياسى قبل ثلاثة أعوام فرصة كبيرة للمتنافسين لتسوية خلافاتهم عبر صندوق الإنتخابات فى يونيو 2021. ولم تشر الى التحالف بشكل مباشر.
وأعيد إنتخاب حزب أبى فى يونيو حزيران. من جانبه وصف المدعى العام جيديون تيموثيوس التحالف بأنه حيلة دعائية وقال إن لدى بعض الجماعات سجلاً حافلاً من التطهير العرقى.
وبدأ الصراع قبل عام عندما إستولت القوات الموالية للجبهة الشعبية لتحرير تيغراى على قواعد عسكرية فى تيغراى. ورداً على ذلك، أرسل أبى عدداً أكبر من القوات إلى المنطقة الشمالية. وهيمنت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراى على الساحة السياسية فى البلاد على مدى نحو 30 عاماً، لكنها فقدت الكثير من نفوذها عندما تولى أبى منصبه فى عام 2018.
وإتهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراى أبى بجعل السلطة مركزية على حساب المناطق الأخرى فى إثيوبيا. وينفى أبى ذلك
قد تكون صورة لـ ‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏‏أشخاص يقفون‏، ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏ و‏نص مفاده '‏‎YASUYOSHI CHIBAJAFP‎‏'‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق