الأحد، 7 نوفمبر 2021

إثيوبيا.. المتمردون يتقدمون نحو العاصمة والحكومة تحت الضغط. مع إعلان ثوار تيغراى

 كتب /أيمن بحر

حرب وجودية إثيوبية. تعبئة عامة إستعداداً لحرب تحريرية. التضحية والنصر بالتضحية. الجماعات العريقية التى أخرجها أبى من الحكم بثورة تؤيدها الولايات المتحدة الأمريكية.
إثيوبيا.. المتمردون يتقدمون نحو العاصمة والحكومة تحت الضغط. مع إعلان ثوار تيغراى تقدمهم نحو العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يزداد الضغط على حكومة أبى أحمد التى فرضت حالة الطوارئ رغم نفيها تقدم المتمردين. وأمرت واشنطن دبلوماسييها غير الأساسيين فى سفارتها بإثيوبيا بمغادرة البلاد.
أمرت الولايات المتّحدة يوم السبت (السادس من تشرين الثانى/نوفمبر 2021) دبلوماسييها غير الأساسيين فى السفارة الأمريكية فى إثيوبيا وأفراد عائلاتهم، بمغادرة البلاد، حيث تصاعد القتال هذا الأسبوع فى الشمال بين القوات الحكومية وثوار تيغراى الذين يهددون بالزحف الى العاصمة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان إن هذا القرار إتُخذ بسبب النزاع المسلّح واضطرابات مدنية ونقص محتمل فى المواد الأساسية. وفى الأيام الأخيرة طلب عدد من السفارات بينها بعثات الولايات المتحدة والسعودية والسويد والنرويج والدنمارك، من رعاياها مغادرة إثيوبيا.
وتخوض الحكومة الفيدرالية الإثيوبية برئاسة أبى أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام لعام 2019 ، حرباً منذ عام ضد جبهة تحرير شعب تيغراى فى شمال إثيوبيا. وبعد أن إستعاد مقاتلو الجبهة معظم مناطق تيغراى فى حزيران/يونيو، تقدّموا خصوصاً فى الأشهر الأخيرة فى منطقة أمهرة المجاورة، حيث أعلنوا فى نهاية الأسبوع الماضى سيطرتهم على مدينتين إستراتيجيتين.
وقالت جبهة تحرير شعب تيغراى الأربعاء إنها وصلت الى منطقة كيميسى على بعد 325 كيلومتراً شمال العاصمة أديس أبابا حيث إنضمت الى جيش تحرير أورومو المجموعة المسلحة لاثنية أورومو. ولم تستبعد الجماعتان الزحف الى أديس أبابا. فيما تنفى الحكومة من جهتها أى تقدّم للثوار أو تهديد لأديس أبابا.
وكتب أبى أحمد فى رسالة قصيرة على تويتر: هناك تضحيات يجب تقديمها لكن هذه التضحيات ستنقذ إثيوبيا، وأضاف: واجهنا المحن والعقبات وهذا جعلنا أقوى ... لدينا حلفاء أكثر من الذين إنقلبوا علينا.
من جهته، قال مكتب الإتصالات الحكومية فى تغريدة على تويتر: شرف لنا أن نموت من أجل سيادتنا ووحدتنا وهويتنا. لا إنتماء الى إثيوبيا من دون تضحيات.
وتأتى هذه التصريحات غداة إعلان تحالف من تسع منظمات متمردة من مختلف المناطق والأعراق فى إثيوبيا حول جبهة تحرير شعب تيغراى التى تقاتل القوات الحكومية منذ أكثر من عام. وتهدف هذه الجبهة الموحدة الى قلب نظام أبى أحمد، كما أعلن ممثل الجبهة برهان جبرخريستوس عند توقيع هذا التحالف فى واشنطن.
وتؤكد الحكومة التى أعلنت الثلاثاء حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد، أنها ستنتصر فى هذه "الحرب الوجودية. وإنتقدت المتحدثة بإسم رئيس الوزراء بيلين سيوم "خطاباً مثيراً للقلق" حول تقدّم الثوار الجمعة أججته "معلومات مضللة" من جبهة تحرير شعب تيغراى تهدف الى خلق شعور زائف بإنعدام الأمن.
وما زال المعسكران صامتين إزاء الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والمفاوضات التى نقلها المبعوث الأمريكى للقرن الإفريقى جيفرى فيلتمان الموجود فى العاصمة الإثيوبية. ودعا مجلس الأمن الدولى الجمعة الى إنهاء القتال والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار فى بيان مشترك نادر منذ بدء القتال قبل عام.
وفى الرابع من تشرين الثانى/نوفمبر 2020، أرسل أبى أحمد الجيش الى تيغراى لإقصاء سلطات المنطقة المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراى التى إتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية. وأعلن إنتصاره فى 28 شباط/نوفمبر. لكن فى حزيران/يونيو، إستعاد مقاتلو الجبهة معظم مناطق تيغراى وواصلوا هجومهم فى منطقتى عفر وأمهرة المجاورتين
من جهتها أعلنت شركة ميتا الأم لفيسبوك الأربعاء أنها حذفت رسالة لأبى أحمد أرسلت الأحد وتدعو الى دفن جبهة تحرير شعب تيغراى. وأدى إعلان حالة الطوارئ الى سلسلة من العمليات الأمنية.
وأدانت منظمة العفو الدولية هذه الإجراءات الطارئة التى تشكل برأيها خطة لتصعيد إنتهاكات حقوق الإنسان. وقال محامون لوكالة فرانس برس إن آلافاً من التيغراى إعتقلوا منذ الثلاثاء، بينما تؤكد السلطات أنها لا تستهدف سوى أنصار جبهة تحرير شعب تيغراى.
قد تكون صورة لـ ‏‏‏‏٤‏ أشخاص‏، ‏‏لحية‏، ‏أشخاص يقفون‏‏‏ و‏نص‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق