متابعة /أيمن بحر
يطوى العراق صفحة القوات الغربية الأجنبية المقاتلة فى بلده بتحولها الى التدريب والإستشارة. لكن ما تحقق منذ أحتلال الولايات المتحدة للبلد عام 2003 لم يحقق الكثير ممّا وعد به جورج بوش، خصوصاً على الجانبين الأمنى والإقتصادى.
تنتهي المهام القتالية" لقوات التحالف الدولى فى العراق فى آخر يوم من عام 2021، حسب ما أعلنت حكومة هذا الأخير. لكن ذلك لا يعنى رحيلها، بل ستصبح مهامها محصورة على التدريب والإستشارة، وهى المهمة التى بدأت فيها رسمياً منذ صيف 2020، كما أنها ستقوم بـ "الدفاع عن نفسها فى حال أى هجوم ضدها"، حسب بيان للتحالف.
ركزت قوات التحالف الدولى على مواجهة تنظيم داعش الإرهابى خصوصاً بعد سقوط الموصل فى أيادى مقاتليه عام 2014. وأعلن العراق ومعه قوات التحالف النصر على التنظيم الإرهابى عام 2017، لكن الأوضاع الأمنية فى البلد لم تتحسن كثيراً، فبعد فترة من الهدوء، عاد التنظيم مؤخراً لشن عمليات إنتحارية. ومع ذلك، فقوات التحالف لا ترغب فى مزيد من القتال ويصل عددها الى 3500 مقاتل، بينهم 2500 أمريكى.
غير أن التهديد الأكبر لقوات التحالف لا يأتى من داعش وحده، بل من فصائل مقاتلة موالية لإيران الى جانب فصائل سياسية، خصوصاً فصائل الحشد الشعبى التى تضغط لرحيل كامل لكل القوات الأجنبية. ويثير متابعون مخاوف من سقوط العراق فى دائرة النفوذ الإيرانى إذ تحولت طهران الى اللآعب الإقليمى الأول فى البلد، ولم ينجح كثيراً الحراك الشعبى الذى إنطلق عام 2019 فى إنهاء هذا التدخل.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق