متابعة /أيمن بحر
ولا يلوح إفراج على توتر الحدود الأوكرانية مع روسيا حتى بعد القمة الإفتراضية بين بوتين وبايدن الخوف قائم وحذر سياسى من إقتحام روسى على أوكرانيا. مائة الف جندى روسى على حدود أوكرانيا. إنها سياسة حافة الهاوية.
مجموعة السبع تتخذ موقفاً موحداً لمنع الحرب بين روسيا وأوكرانيا. إجتمع وزراء خارجيّة مجموعة السبع فى ليفربول منددين بالمناورات الروسية عند الحدود الأوكرانية. وكررت واشنطن دعوة روسيا الى إحتواء التوتر مؤكدة أن القوى الغربية مستعدة لفرض عقوبات شديدة على موسكو فى حال وقوع هجوم.
سعت مجموعة الدول السبع لأغنى دول العالم لإثناء روسيا عن غزو أوكرانيا وشكلت جبهة موحدة للتحذير من العواقب الوخيمة لأى خطوة مثل هذه وحثت روسيا على العودة الى طاولة التفاوض.
وتستضيف بريطانيا إجتماعاً لوزراء خارجية المجموعة فى مدينة ليفربول بشمال إنجلترا بحضور وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن ونظرائه من فرنسا وإيطاليا والمانيا واليابان وكندا.
ويجئ الإجتماع وسط قلق غربى من مطامح الصين العسكرية والإقتصادية وإحتمال فشل المحادثات الرامية لمنع إيران من مواصلة السير فى طريق يقود الى إنتاج أسلحة نووية ومن حشد روسيا قوات على حدود أوكرانيا.
ووصفت مسئولة كبيرة بالخارجية الأمريكية المحادثات بأنها مكثفة وقالت إنه لا يزال يوجد مسار دبلوماسى لمنع تصعيد التوتر مع روسيا.
وأضافت أنه إذا إختارت روسيا الا تسلك ذلك المسار، فستكون هناك عواقب وخيمة وتكلفة باهظة رداً على ذلك ومجموعة السبع متحدة تماما في هذا الشأن.
ولهذا الغرض، أعلنت الحكومة الاميركية أنها ستوفد مساعدة وزير الخارجية المكلفة بشئون أوروبا كارين دونفريد الى أوكرانيا وروسيا بين الإثنين والأربعاء سعياً الى إحراز تقدم دبلوماسى يضع حداً للنزاع فى دونباس بشرق اوكرانيا وذلك عبر تنفيذ إتفاقات مينسك.
ووقعت هذه الإتفاقات عام 2015 لإنهاء النزاع الذى كان قد إندلع قبل عام فى هذه المنطقة الأوكرانية بين قوات كييف وإنفصاليين موالين لروسيا لكنها بقيت حبراً على ورق.
غير أن المسئولة الاميركية نبهت الى أنه اذا قررت روسيا عدم إنتهاج هذا المسار الدبلوماسى فستكون هناك عواقب شديدة وثمن كبير لدفعه ومجموعة السبع موحدة تماماً على هذا الصعيد. وأضافت ليس فقط الدول التى كانت فى القاعة بل عدد أكبر من الدول الديموقراطية ستنضم الينا لتدفيع (روسيا) الثمن.
وكان الرئيس الأميركى جو بايدن أبلغ بدوره نظيره الروسى فلاديمير بوتين بأنّ روسيا ستتعرّض لعقوبات شديدة بينها عقوبات إقتصاديّة فى حال حدوث تصعيد عسكرى ضدّ أوكرانيا.
وحثت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس مجموعة السبع فى الجلسة الإفتتاحية للمحادثات على التحدث بصوت واحد.
وقالت فى بداية الإجتماع نحن بحاجة للدفاع عن أنفسنا أمام التهديدات المتزايدة من عناصر معادية وعلينا أن نتحد بقوة للوقوف فى وجه المعتدين الذين يسعون لتقييد أواصر الحرية والديمقراطية.
وتقف أوكرانيا فى قلب أزمة فى العلاقات بين الشرق والغرب إذ أنها تتهم روسيا بحشد عشرات الآلاف من قواتها إستعداداً لحملة عسكرية محتملة على نطاق واسع.
وتنفى روسيا التخطيط لأى هجوم وتتهم بدورها أوكرانيا والولايات المتحدة بالقيام بتصرفات من شأنها زعزعة الإستقرار وتقول إنها بحاجة الى ضمانات أمنية لحمايتها.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك للصحفيين نحن بحاجة لإتخاذ كل ما من شأنه أن يعيدنا للحوار. وستتولى المانيا الرئاسة الدورية لمجموعة السبع من بريطانيا العام القادم.وستوفد واشنطن كارين دونفريد مساعدة وزير الخارجية وكبيرة دبلوماسييها لشئون أوروبا الى أوكرانيا وروسيا في الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر كانون الأول للإجتماع مع كبار المسئولين الحكوميين.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان ستؤكد مساعدة الوزير دونفريد أنه يمكننا إحراز تقدم دبلوماسى بشأن إنهاء الصراع فى منطقة دونباس من خلال تنفيذ إتفاقات مينسك دعماً لصيغة نورماندى.
وقالت تراس للصحفيين قبل المحادثات إن إجتماع مجموعة السبع يدور حول إظهار الوحدة بين الإقتصادات الكبرى ذات الأفكار المماثلة وسنكون أقوياء الى أبعد حد فى موقفنا ضد العدوان... فيما يتعلق بأوكرانيا.
وتدعو بريطانيا بصفتها الرئيس الحالى لمجموعة السبع أعضاءها الى أن يبدوا قدراً أكبر من الصرامة فى دفاعهم عما تسميه العالم الحر. وتركزت المناقشات على روسيا والصين وإيران طوال اليوم. ومن المقرر صدور بيان عن نتيجة المحادثات.
ومن المتوقع أن يشمل البيان نداءً مشتركاً الى إيران بالحد من برنامجها النووى وإغتنام فرصة المحادثات الجارية فى فيينا
وتتهم واشنطن والأوروبيون وكييف موسكو منذ بضعة أسابيع بالإستعداد لغزو محتمل لأوكرانيا الأمر الذى ينفيه الكرملين.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق