كتب/أيمن بحر
القوى السياسية الدولية تطالب النخب السياسية الليبية لتحديد موعد لإنتخابات الرئاسية اللييبية لإنهاء سنوات مريرة من الصراعات العسكرية والسياسية. آمال الليبيين لإنهاء الصراع الهش. أسباب التأجيل لإصدار قرارات أحادية الجانب. ضياع خارطة الطريق الليبى.
مطالب غربية بالإسراع فى تحديد موعد جديد لإنتخابات الرئاسة الليبية. المانيا وأربع دول غربية كبرى أخرى تطالب بالإسراع في تحديد موعد جديد لإنتخابات الرئاسة الليبية، فيما أبدى الليبيون غضبهم إزاء تأجيلها وسط خلافات بين الفصائل والزعماء السياسيين حول مسار محفوف بالمخاطر.
طالبت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وإيطاليا بالإسراع فى تحديد موعد جديد للإنتخابات الرئاسية في ليبيا بعد الإخفاق في إجرائها في الموعد الذي كان محددا لها الجمعة (24 ديسمبر/ كانون الأول 2021(.
وقالت الدول الخمس فى بيان مشترك ندعو السلطات الليبية المعنية الى إحترام تطلعات الشعب الليبى نحو إنتخابات سريعة عبر الإسراع فى تحديد موعد نهائى للانتخابات ونشر القائمة النهائية للمرشحين للرئاسة من دون تأخير.
وشددت على "أهمية الحفاظ على الزخم" بهدف إنتخاب حكومة جديدة و"تعزيز إستقلال ليبيا وسيادتها ووحدة اراضيها ووحدتها الوطنية.
وجددت الدول دعوتها الى تسوية الخلافات حول القضايا السياسية أو العسكرية من دون اللجوء الى العنف مبدية "إستعدادها لمحاسبة من يهددون الإستقرار أو يقوضون العملية السياسية والإنتخابية عبر العنف أو الحض على العنف.
ويعقد مجلس النواب الليبى جلسة رسمية الإثنين المقبل لبحث تداعيات تأجيل الإنتخابات الرئاسية التى كان مزمعاً إجراؤها الجمعة وفق ما أفاد مصدر برلمانى وكالة "فرانس برس الخميس.
وأوضح المصدر أن المجلس كلف لجنة برلمانية من عشرة نواب وضع مشروع خارطة طريق للمرحلة المقبلة.
وتقدمت المفوضية الوطنية العليا للإنتخابات فى ليبيا بإقتراح الى مجلس النواب لتأجيل الإنتخابات الرئاسية شهراً عن موعدها المقرر فى 24 كانون الأول/ ديسمبر الجارى بحيث تتم فى 24 كانون الثانى/يناير المقبل. وتزامن إقتراح المفوضية مع إعلان لجنة نيابية إستحالة إجراء الإنتخابات الرئاسية فى الوقت الحالى، بسبب ظروف مرتبطة بتقارير فنية وقضائية وأخرى أمنية.
أبدى ليبيون اٌستطلعت آراؤهم غضبَهم إزاء تأجيل الإنتخابات الرئاسية التى كان من المقرر إجراؤها يوم الجمعة، وسط خلافات بين الفصائل والزعماء السياسيين حول مسار محفوف بالمخاطر للمضى قدماً. وفى بنغازى، قال وهبى طرخان (81 عاماً) إنه وزوجته سجلا نفسيهما للإدلاء بصوتيهما فى الإنتخابات، لكنهما أصبحا يشعران الآن بخيبة الأمل بعد إنهيار العملية. وقال طرخان كنا ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر.
وكان البرلمان الليبى قال فى وقت سابق من هذا الأسبوع إن الإنتخابات الرئاسية لن تمضى قدماً فى موعدها، مما يدفع عملية السلام المدعومة دولياً فى دوامة الفوضى ويلقى بالشكوك حول مصير الحكومة المؤقتة.
وعلى صعيد آخر، تجرى الأمم المتحدة إتصالات مع أعضاء الحوار السياسى الذين أفرزت محادثاتهم فى العام الماضى خارطة الطريق الحالية التى أفضت الى تشكيل الحكومة المؤقتة، ودعت الى إنتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة. وقالت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة ستيفانى وليامز الخميس إنها كانت تستمع بإستمرار لأشخاص يعبرون عن الرغبة فى إجراء الإنتخابات خلال إجتماعات بمختلف أنحاء ليبيا. وقالت أدعو المؤسسات المعنية الى إحترام ودعم إرادة 2.8 مليون ليبى سجلوا أسماءهم للتصويت. وسيتعين عند بذل أى جهود جديدة لإستئناف العملية الإنتخابية عمل موازنة بين مخاطر التأخير مقابل مخاطر معاودة المحاولة مرة أخرى دون وجود إجماع على قواعد العملية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق