السبت، 19 مارس 2022

الذكرى 11 لحركة الإحتجاجات فى سوريا تشهد العديد من المدن الأوكرانية قصفاً مكثفاً من قبل القوات الروسية

 متابعة/أيمن بحر

فى لقاء مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخبير الأمني ومكافحة الإرهاب فى الذكرى 11 لحركة الإحتجاجات فى سوريا تشهد العديد من المدن الأوكرانية قصفاً مكثفاً من قبل القوات الروسية ما يعيد للأذهان ما حدث فى غروزنى الشيشانية وحلب السورية. مدينتان حولهما القصف الروسى فى 1999 و2016 الى رماد. ويعيد ما يحدث فى أوكرانيا الى الذاكرة أيضاً تصريحات وزير الدفاع الروسى: إختبرنا أكثر من 320 نوعاً من مختلف الأسلحة فى سوريا ما يجعل غزو أوكرانيا تطبيقاً لما جربه الجيش الروسى هناك. إندلعت شرارة الإحتجاجات فى مارس/آذار عام 2011 على خلفية إنتفاضات شعبية فى عدة دول عربية لكن النظام السورى ومنذ اللحظة الأولى رفع لآفتة كبيرة أمام العالم بأن ما يحدث هو مؤامرة خارجية يقف خلفها مثيرو الفتن والطائفية بهدف تدمير الدولة. لآفتة كانت تحمل فى طياتها الطريقة التى سيتعامل بها النظام على مدى سنوات مقبلة مع تلك الإنتفاضة الشعبية. مع إندلاع الإحتجاجات المناهضة لنظامه، قمع الأسد المتظاهرين السلميين بالقوة لتتحول الإحتجاجات الى نزاع مسلح شديد الدموية سرعان ما تعددت جبهاته والضالعين فيه ما أدى لدمار شامل حل بالبلاد ودماء سالت على الأرض ورعب لم يأمن منه بشر ولا حجر ولا شجر.
الأسد فى الإمارات فى أول زيارة لبلد عربى منذ إندلاع النزاع، قام الرئيس السورى بشار الأسد بزيارة الى الإمارات العربية المتحدة هى الأولى له لدولة عربية منذ إندلاع النزاع السورى عام 2011، مما يظهر تحسن العلاقات مع بلد حليف للولايات المتحدة دعم ذات يوم المعارضة.
هل تفتح زيارة الأسد للإمارات الباب أمام باقى الدول العربية لتطبيع علاقاتها مع النظام السورى؟
قام الرئيس السورى بشار الأسد بزيارة الى الإمارات العربية المتحدة الجمعة (18 مارس/ آذار 2022) هى الأولى له لدولة عربية منذ إندلاع النزاع السورى عام 2011 وفق ما أعلنت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام).
وإستقبل ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الحاكم الفعلى للإمارات الرئيس السورى لبحث العلاقات الأخوية بين البلدين والسلام فى المنطقة وفق ما أوردت وام.
وذكرت الوكالة أن الشيخ محمد عبر عن تمنياته أن تكون هذه الزيارة فاتحة خير وسلام وإستقرار لسوريا الشقيقة والمنطقة جمعاء. وقالت إن الأسد أطلع ولى عهد أبوظبى على آخر التطورات في سوريا.
وأفادت الوكالة أن الجانبين أكدا ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضى السورية وإنسحاب القوات الأجنبية من بلد به وجود عسكرى لكل من روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة.
واللقاء هو أحدث حلقة فى سلسلة مبادرات دبلوماسية تشير الى تحول فى الشرق الأوسط يشهد إحياء عدد من الدول العربية علاقاتها مع الأسد.
وتنامت المؤشرات على التقارب بين الأسد والدول العربية العام الماضى بما شمل إتصالاً هاتفياً مع العاهل الأردنى الملك عبد الله وهو حليف أيضاً للولايات المتحدة.
وتعارض واشنطن جهود تطبيع العلاقات مع الأسد لحين إحراز تقدم صوب حل سياسى للحرب التى أودت بحياة مئات الآلاف بعد أن تطورت من إنتفاضة على حكمه.
كما التقى بشار الأسد الذى أنهى زيارته فى وقت متأخر الجمعة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبى الإمارة الرئيسية الأخرى فى الدولة.
وكانت جامعة الدول العربية قد علقت عضوية سوريا بعد إندلاع النزاع قبل 11 عاما.
فى تشرين الثانى/نوفمبر من العام الماضى التقى وزير الخارجية الإماراتى الأسد فى دمشق للمرة الأولى منذ بدء الحرب السورية وهى خطوة أثارت تنديدات أميركية لجهود تطبيع العلاقات مع رئيس تصفه واشنطن بأنه دكتاتور.
ولقى نحو نصف مليون شخص مصرعهم ونزح الملآيين منذ إندلاع النزاع السورى عام 2011 بعد أن قوبلت الإحتجاجات ضد الحكومة بقمع وحشى فى أنحاء البلاد. وتطور الوضع الى حرب مدمرة ومعقدة إستقطبت العديد من الجهات والأطراف بينها جماعات جهادية وقوى إقليمية ودولية.
وفى وقت سابق من الشهر الجارى دعت لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا الى مراجعة تنفيذ وآثار العقوبات المفروضة حالياً على سوريا فى ظل تدهور الأوضاع المعيشية، لكن بريطانيا وفرنسا والمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة قالت الثلاثاء فى بيان مشترك إنها لا تدعم جهود تطبيع العلاقات مع نظام الأسد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق