النساء الفلسطينيات تغنى بهن الشعراء، وسطر التاريخ لهن صفحات من العطاء على مر العصور، فكانت ولا زالت حارسة للمنزل والوطن، ومصنع الرجال، حتى أصبحت رائدة وطليعية ومناضلة، وهي الأسيرة في الوطن المحتل، والمتعلمة في أودية الجهل.
لا تتسع الكلمات ولا السطور للكتابة عن نضالات امرأة جسدت الدبلوماسية الفلسطينية في أروع صفاتها فهي شخصية عظيمة خَبِرت العمل السياسي من خلال مواقع قيادية مختلفة، وتركت بصمة واضحة في هذا المجال، فمسيرتها الممتدة تغمر بالعطاء انها القنصل الفلسطيني في جمهورية مصر العربية الدكتورة نداء البرغوثي .
فهي صاحبة الإنجازات والمكاسب المتحققة وإبرازها على الساحة المحلية والإقليمية والدولية، تماشياً مع رؤية الشرعية الفلسطينية المتمثلة في سيادة الرئيس محمود عباس
.
القنصل الفلسطيني الدكتورة نداء البرغوثي، وسام شرف وفخر وتقدير للمرأة الفلسطينية ، لإسهاماتها الكبيرة في مسيرة عطاء لكل فلسطيني وطأت قدميه أرض مصر الكنانة فقد صانت القضية الفلسطينية وعملت جاهداً على حماية وخدمة أبناء شعبنا الفلسطيني.
أولت كل اهتمامها البالغ بالنهوض من اجل حقوق شعبنا، فقد عجزت يدي ان تكتب عنها فامام عظمتها تعجز الكلمات ولم تسع اوراقي عن تقديري لجهودها ولجدارتها ولدورها الطليعي في كل مجال تتواجد فيه، حيث تترك بصمة واضحة مؤطرة بمفاهيم من شأنها أن ترسخ الهوية والانتماء لدى أبناء وأجيال هذا الوطن، فتاريخها من أهم الأوسمة لكل امرأة فلسطينية تفتخر به بين نظيراتها الأخريات في الدول الأخرى.
أثبتت جدارتها في تطوير منظومة العمل، بالتعاون مع الرجل من خلال حرصها على اتباع نهج العمل السياسي والدبلوماسي مما جعلها تقتحم مجالات متنوعة في العمل قدمتها بكل جد وإخلاص، انطلاقاً من حبها لوطنها ورفعت عَلَمه واسمه في جميع المحافل.
وتعتبر الدكتورة نداء البرغوثي قيادية نسائية واعية، لديها الرؤية والرغبة والحرص على الارتقاء من أجل قضية شعب مازال متمسك في أرضه ، فقد أخذت سموها على عاتقها العمل على ابراز ملامح القضية الفلسطينية، وتوفير البيئة التي تساعدها على القيام بدورها في خدمة هذه القضية العظيمة ، كما كان للمبادرات الرائدة التي تبنتها ورعتها عظيم الأثر في الارتقاء بمكانة فلسطين على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
يلقي على عاتقها مسؤوليات جسام، إضافة إلى المسؤوليات التي تتحملها على مستوى بناء الدولة ، فهي صاحبة الرسالة الأقوى في العالم والمثال الأول لنساء العالم العربي فهي المرأة المتميزة في كافة جوانب الحياة السياسية والإجتماعية والنضالية ، وهي التي تقدم روحها فداء للوطن من أجل بناء الوطن فخاضت تجربة الكفاح والنضال والعمل الوطني ، وشاركت بقوة في العمل السياسي فشكلت بذلك أسمى معاني التضحية والصمود والتميز .
الدكتورة نداء البرغوثي ما زالت ماضية للأمام بخطوات واثقة لا تنظر للخلف بتاتا ، بل تتقدم بكل قوة الى الامام لتخلع عنها كل ما عُلق من معتقدات خاطئة عبر السنين وما فُرض من قيود وما تكبلت من عصبيات جاهلية مؤمنة بحقوقها التي حفظتها لها كل الشرائع السماوية .
عبر تاريخها المشرف علينا أن نتأمل في حجم ونوع المنجزات التي تحققت، وأن نُمعن كثيراً في الأحلام التي كانت مجرد حلم في الماضي، واليوم خرجت إلى النور وأصبحت منجزات يُشار لها بالبنان ويُسطرها التاريخ في سجلها الزاهر بأحرف من نور .
تتكسر الأقـلام أمام الدور الكبير التي حققتها على كافة الاصعدة وخاصة في النضال الوطني والعمل السياسي عبر تاريخها المشرف ، وأقدر كل امرأة فلسطينية من أمثالها التي تعمل على بناء الوطن وتصنع رجال المستقبل .
