الأربعاء، 3 مارس 2021

رباعيات الأحزان ( للحزن في قلبي مكان )

 آخر مرة أشوفك فيها

قولي أزاي
أبعد عنك وتبعد عني
عمري الجاي
صعب عليا ومش بإيديه
أكون نساي
جوه قلبنا هتفضل باقي
تملي معاي
عشرة عمري أخويا وصاحبي
الغالي صلاح
كل ذكري كانت وياك
مش بتموت
لسه فكرها كأني معاك
بهمس الصوت
كل لحظة تعدي في بعدك
صعب تفوت
والله وحشني طيبة قلبك
فرقنا الموت
عشرة عمري أخويا صاحبي
الغالي صلاح
صبر قلبي في بعده كسرني
حنيني إليك
والأيام هتعدي حزينة
بشوقي ليك
هتفضل صورتك جوه عنيا
تفكرني بيك
عشرة عمرى أخويا صاحبي
الغالي صلاح
أنا بدعيلك ربنا يغفر
كل ذنوبك
تبقي الجنه سكنك دارك
تكون مكتوبك
يالي الطيبه تبان في ملامحك
وجوه عيونك
كل العمر الجاي ميساوي
يوم من يومك
عشرة عمري أخويا صاحبي
الغالي صلاح
كلمات الصدق
فارس الليل الحزين
محمد عطية محمد
2/3/2021
احمد عثمان

الثلاثاء، 2 مارس 2021

ابنك نجح .... بس الامتحان سقط يا حاج !!!!

 محمد الشطى

وكان السنوات لم تمض بعد وتتكرر الذكريات المؤلمة حينما يدخل رئيس اللجنة ليتمم على حضور الطلاب وبعد تاكده من العدد يقول له الطلاب اين الامتحان فيقول المدرس جاى فى الطريق يا ولاد ماهو على ما يوصل لحد الوزاره ياخد اذن من السيرفر انه يفتح وبعدها ييجى يحلف على النت بالطلاق انه يشتغل وبعدها حاتمتحنوا عادى جدا ... اقسم بالله قمة فى التهريج واللا معقولية يا جماعة هناك انواع واحجام من السيرفرات التى تتحمل دخول ملايين الاشخاص فى وقت واحد دون ان يسقط السيستم ويغلق الموقع هناك مواقع تتلقى الاف الاسبام يوميا ولا تغلق ولا تعلق ولا تقع نحن لن نخترع المطلوب فقط هو اختيار شركة ذات ثقة تكون فى امريكا او المانيا ونستاجر سيرفر قوى وتكون الشركة مسئولة عن تامينه ضد الاختراق يا سيادة الوزير اذا كنا غير قادرين على ادارة موقع كيف لنا ان ننادى بتطوير التعليم والاونلاين مشكلة كبيرة ارجو ان يلتفت اليها الوزير...وربنا يسترها


الأمم المتحدة تعقد "مؤتمر المانحين" لدعم جهود الإغاثة باليمن

 كتبت : جيهان الجارحي

عقد "أنطونيو غوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة ، مؤتمر المانحين لدعم اليمن والدعوة إلى توفير التمويل اللازم لجهود الإغاثة ؛ وذلك لتفادي حدوث مجاعة على نطاقٍ واسع ، فيما يُعد أسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم منذ عقود .
شارك في استضافة المؤتمر حكومتا السويد وسويسرا ، كما شاركت أكثر من 100 حكومة وجِهة مانحة ، ومنظمات دولية ومسئولي الإغاثة.
يُذكَر أن اليمن يشهد في تلك الآونة ، أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويحتاج ثلثا سكانه إلى المساعدات العاجلة ، ومن المتوقع أن يعاني من الجوع أكثر من 16 مليون شخص خلال هذا العام ، فيما يعيش نحو 50 ألف يمني في ظروف تشبه المجاعة ، ومُعرَّضين للموت جوعا ، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة ، التي دعت في المؤتمر إلى توفير 3.85 مليار دولار هذا العام لمساعدة 16 مليون يمني في حاجة ماسة إلى الغذاء ، حيث تشير الإحصاءات إلى أن ما يقرب من نصف أطفال اليمن تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية ، من ضمنهم 400 ألف طفل مُهددون بالموت ، إن لم يتلقوا العلاج بشكل عاجل .
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته خلال المؤتمر : "إن الحياة في اليمن الآن لا تُطاق بالنسبة لمعظم الناس.. الطفولة في اليمن شكل خاص من أشكال الجحيم .. الحرب تبتلع جيلا كاملا من اليمنيين .. لابد أن نُنهي الحرب ونبدأ في التعامل مع عواقبها الوخيمة على الفور".
وأشار غوتيريش إلى أنه في اليمن يموت طفل كل 10 دقائق جرّاء الفقر والجوع والمرض .
وتحت وطأة المجاعة، وسوء التغذية، وجائحة كورونا "كـوفيد-19"، والكوليرا ، حثَّت الوكالات الإنسانية المانحين على توفير التمويل الإنساني في أسرع وقتٍ ممكن ؛ لمساعدة أكثر من 16 مليون شخص في اليمن خلال عام 2021.
ومن المؤسف أن تمويل العمليات الإنسانية في اليمن انخفض بشكل ملحوظ خلال عام 2020 ، حيث لم تتلقَ الأمم المتحدة وشركاؤها سوى 1.9 مليار دولار فقط ، وهو ما يُعد نصف ما تلقونه لعمليات الإغاثة في اليمن خلال عام 2019.
وفي أعقاب المؤتمر ، أعلن غوتيريش أن نتائج المؤتمر جاءت مُخيِّبة للآمال ، حيث تعهدت الدول المانحة بتقديم 1.7 مليار دولار فقط مساعدات لليمن ، في حين أن المطلوب هو 3.85 مليار دولار لاحتواء الأزمة .
ولنا أن نتساءل : إذا التزمت الدول المانحة بتقديم المساعدات الإنسانية لأشقائنا في اليمن ، هل نضمن وصول تلك المساعدات لمستحقيها ؟!
إن اليمن يعاني ويلات الصراع والانقسام على مدار تسعة أعوام ، قضت خلالها الحروب العسكرية على الأخضر واليابس ، وسيطر الحوثيون في صنعاء وغيرها على الكثير من المساعدات الإنسانية التي كانت تُمنح من قِبَل منظمات الإغاثة ، حيث وجهوا تلك المساعدات لخدمة المجهود الحربي وتجنيد الأطفال .
إن الجيش اليمني يخوض اليوم حربا ضَروسا في تخوم مأرب ضد الحوثيين الذين يهددون الأمن القومي للمملكة السعودية بين الحين والآخر ، بالطائرات المُسيَّرة تارة ، وبالصواريخ الباليستية تارةً أخرى ، ولو نجح الحوثيون في السيطرة على مدينة مأرب، فسنعود إلى المربع الأول ، وتذهب كل الجهود الدولية التي تسعى للسلام أدراج الرياح !
على الحوثيين الاستجابة لنداء العقل ، والعودة إلى طاولة المفاوضات ، وتنفيذ اتفاق الرياض الذي وُقِّع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي بوساطة سعودية عام 2019 .. عليهم مساعدة مبعوثيّ الأمم المتحدة وواشنطن للوصول إلى سلام عادل يُنهي حربا ضارية يدفع ثمنها آلاف الضحايا من المدنيين والأطفال الأبرياء ، في انتهاكٍ صارخ لأبسط حقوق الإنسان التي نصت عليها جميع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية .

مركز حقوقي يقدم مفهوم للأمية الرقمية وسبل القضاء عليها

 متابعه/بركات الضمراني

تعتبر الامية الرقمية من بين العقبات التي تواجه الحكومات والافراد، وتساهم بشكل كبير فى التأخر بلحق ركب التطور والتقدم العلمي والتكنولوجي، ومشكلة من أكبر مشاكل الفجوة الرقمية
وهذا ما تطرقت إليه الباحثة الإجتماعية بحماية لحقوق الإنسان أ/ أمل الشاورى أدت التطورات المتسارعة في مجالي العلم والتكنولوجيا إلى بروز مفاهيم جديدة تجاوزت المصطلح التقليدي للأمية , إلى تعريف الأمي في بعض البلدان بأنه ذلك الشخص الذي لا يجيد التعامل مع التكنولوجيا الحديثة و يفتقد إلى المعارف والمهارات الأساسية للتعامل مع الآلات والأجهزة والمخترعات الحديثة وفي مقدمتها الكمبيوتر.
ويطلق على مفهوم الأمية الرقمية مصطلحات عدة " الامية الالكترونية ,الامية المعلوماتية و الامية الحديثة" تمييزاً لها عن الأمية الأبجدية، التي تعني عدم القدرة على القراءة والكتابة
# ومع ذلك ترتبط مشكلة الأمية الرقمية على نحو وثيق بجميع عناصر الأمية الأبجدية، فكيف لشخص أمي" لا يجيد القراءة والكتابة " أن يبحث في وسائل الاتصال الحديثة ويتعامل مع الوسائط التكنولوجيا المختلفة؟
# الأمية الرقمية .... تتلخص في عدم القدرة على التعامل مع واستعمال الحاسوب والانترنت والمنتجات الرقمية الاخرى والاستفادة منها نظريا وكيفية تطبيقها عمليا للوصول والحصول على المعلومات والمعرفة، والتواصل مع الاخرين في أي مكان وزمان، أي توفر “القدرة على اكتشاف المعلومة وقت الحاجة لها، والقدرة على تحديد مكانها، وتقييمها، والاستعمال الفعال لها عند الحاجة أليها .”.
# الامية الرقمية : تكمن بشكل كبير بين طبقات المجتمعات النامية، ومع مرور الوقت تزداد الهوة بينها وبين المجتمعات المتقدمة . ولكي يستطيع الأفراد التعايش في بيئة رقمية لابد من امتلاك الذكاء الرقمي والذي يقسمه البعض إلى ثلاثة مستويات: # المستوى الأول: المواطنة الرقمية :.................... وهي القدرة على استخدام التقنية الرقمية ووسائل الإعلام بطرق آمنة ومسؤولة وفاعلة. والتي تنشأ منذ سن مبكرة حيث يبدأ الطفل في تعلم المواطنة الرقمية في مراحل مبكرة لمساندته عندما يبدأ باستخدام الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعية أو أي جهاز رقمي. وكجزء من المواطنة الرقمية لابد للأفراد من أن يكونوا قادرين على:
• بناء هوية رقمية صحية وإدارتها سواء بوجود اتصال على الإنترنت أو عدمه
• إدارة الوقت الذي يقضيه الشخص خلف الشاشة
• اكتشاف حالات التنمر عبر الإنترنت والتعامل معها بحكمة.
• حماية البيانات من خلال إنشاء كلمات مرور قوية وإدارة الهجمات الإلكترونية المختلفة
• التعامل مع جميع المعلومات الشخصية المشتركة على الإنترنت لحماية خصوصية المرء والآخرين
• التمييز بين المعلومات الحقيقية والخاطئة والمحتوى الجيد والضار وجهات التواصل الموثوقة والمشكوك فيها عبر الإنترنت.
• فهم طبيعة البصمة الرقمية وعواقبها في الحياة العملية وإدارتها بمسؤولية.
• إظهار التعاطف تجاه احتياجات ومشاعر الفرد والآخرين عبر الإنترنت.
# المستوى الثاني: الإبداع الرقمي :.................. الإبداع" صناعة تنافسية، وهو ما يطلق عليه حاليا بـ "تصنيع الإبداع"، ويعتبر الإبداع الرقمي وهي قدرة الفرد على أن يصبح جزءا من النظام البيئي الرقمي من خلال المشاركة في إنشاء محتوى جديد وتحويل الأفكار إلى واقع ملموس باستخدام الأدوات الرقمية.
# المستوى الثالث: ريادة الأعمال الرقمية:...........
وهي القدرة على استخدام وسائل الإعلام الرقمية والتقنية لحل التحديات العالمية أو لخلق فرص جديدة.
كل هذه التقنية تحتوي على مخاطر سواء على مستوى الدول أو الأفراد مما يتطلب العمل على توفير فضاء رقمي آمن يحترم الحقوق الأساسية ويصب في خدمة التنمية وهذا الفضاء يعتمد بالدرجة الأولى على جهود محود الأمية الرقمية المبذولة من قبل المؤسسات والحكومات
لذا يجب على الحكومات ومؤسسات المجتمع المدنى أن تكثف الجهد............ أولا : للمساهمة فى محو الأمية الأبجدية " حجر الأساس للأمية بكل أنواعاها " ثانيا : المساهمة بجدية فى إبتكار الحلول الواقعية للتغلب على الأمية الرقمية
(( الحلول المقترحة للقضاء على الأمية الرقمية )) # اولا: وضع السياسات والخطط والبرامج من قبل خبراء متخصصين يعملون تحت مظلة جهات عامة وبمشاركة القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني للتغلب الجزئي او الكلى على الامية الحديثة " الرقمية "
# ثانيا: إعادة هيكلة التعليم بكل مراحله بحيث تكون التكنولوجيا جزء أساسي به, ومن أساسيات ذلك :.............. (( جعل مادة الكمبيوتر مادة أساسية نجاح ورسوب فى المرحلة الإبتدائية , ونجاح ورسوب وتضاف للمجموع " مرحلة إعدادى وثانوى " وهذا يتفق مع المنظومة الحديثة فى التعليم )) وقد ظهر هذا واضحا بعد جائحة كرونا : حيث اصبح التعليم عن بعد عبر المنصات الالكترونية ,وهذا أظهر مقدار معاناة الطلبة من استخدام هذه الالية الى جانب عدم امتلاك بعض الطلبة فى مراحل معينة لأجهزة ذكية بسبب العوامل الاقتصادية , ومن جانب اخر فان تجربة التعليم الالكتروني اظهرت مدى اميتهم في ما يتعلق بالجانب التكنولوجي, اذا لم يكونوا مطلعين او مهتمين بالتعليم عن بعد, وذلك لأن مادة الحاسب الآلى " غير أساسية " مهمشة فى التعليم " الامر الذي عزز مسالة تذمر الطلبة وتأخر دخولهم الى المنصات الالكترونية , لتبرز الامية التكنولوجية على ارض الواقع بسرعة كبيرة.
# ثالثا: توفر اماكن تدريب مجهزة بالمعدات اللازمة وكذلك المدربين القادرين على نقل المعرفة لكل متدرب
# رابعا: إتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من قبل الدولة ومؤسسات المجتمع المدنى لتوفير أجهزة الحاسب وملحقاتها بأسعار يمكن لأغلب المواطنين اقتنائها وخاصة لطلاب المدارس " إبتدائى وإعدادى " ، وتجهيز البنية التحتية المعلوماتية الحديثة، وتوفر الانترنت بكل مكان وبتكاليف منخفضة وخاصة فى جميع المدارس ولجميع المراحل .
# خامسا: العمل على ان يكون النشء الجديد المحور الأساسي اذ بخروجه وتغلبه على الامية الرقمية سيكون له دور كبير في تطبيقات مجالات التكنولوجيا المختلفة، وهو من يساعد في محو امية الاخرين وخاصة من هم الاقرب إليه، ويكون عماد مستقبل التكنولوجيا.
# سادسا: الاستمرارية في التعلم والاستعمال والاستفادة والافادة من كل ما هو حديث ليكون هناك وعى معلوماتي رقمي يساهم في التعامل مع المحتوى الرقمي، والتطبيقات الرقمية، والبرامج والالعاب الرقمية، والكتاب الرقمي، وغير ذلك مما تجود به التكنولوجيا الحديثة، وخاصة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ولا شك في أن التعامل مع الوسائط التكنولوجية يظل محفوفاً بالمخاطر ما لم يتم التمكن من امتلاك تلك الوسائط من ناحية، وكيفية التعامل معها من ناحية أخرى.
((مخاطر التكنولوجيا الحديثة )) ...................
# فقدان مهارات التواصل : قلّلت الهواتف النقالة ورسائل البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي من الاتصال المباشر بين الأشخاص" على محيط الأسرة والمجتمع وفى مجال العمل
# التعرّض للقرصنة : على الرغم من الجهود الأمنية المتزايدة، فإنّ هنالك الكثير من المخاطر الخارجية والداخلية التي تؤدي إلى سرقة المعلومات والبيانات " التى تخص الأشخاص أو تخص مؤسسات العمل"
# إجهاد العين : إستخدام الأجهزة التكنولوجية الحديثة بمختلف أنواعها تؤدى إلى جفاف العيون والصداع وعدم وضوح الرؤية وصعوبة التركيز وآلام في الرقبة أو الكتفين، وللتقليل من ذلك يُوصى بأخذ استراحة لمدة 20 ثانية كلّ 20 دقيقة.
# اضطرابات النوم : من خلال الدراسات وجد أن 44% من الأشخاص يتركون هواتفهم إلى جانبهم عند النوم وهذا يؤدى إلى" اضطرابات النوم "حيث أنه يؤدى إلى إيقاف إفراز هرمون الميلاتونين المعزز للنوم، بناءً لما قاله الدكتور تشارلز تشيزلر من جامعة هارفارد.
# الخمول البدني : هناك مجموعة كبيرة من الأبحاث التي تربط بين الاستخدام المفرط للأجهزة الرقمية، وانخفاض مستوى اللياقة البدنية
((تأثير التكنولوجيا على الأطفال )) ....................... على الرغم من أن التكنولوجيا تساعد الأطفال على الحصول على كميات هائلة من المعرفة، من خلال سهولة الوصول إلى المعلومات، إلا أن لها الكثير من الآثار السلبية عليهم؛ مثل العزلة الاجتماعية، والإصابة بالأمراض كالسمنة، والاكتئاب , ضعف النظر , وكثير من المخاطر الآخرى التى تؤثر سلبيا عليهم
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏حجاب‏‏

الاثنين، 1 مارس 2021

من أين لنا يا حكومة ؟!

  بقلم : د. مختار القاضي

مراجعة : جيهان الجارحي

سيدي المسئول عن هذا الشعب ، من فضلك افتح قلبك ودعني أحاورك بهدوء .. بادئ ذي بدء ، لا توجد دولة في العالم كله تبني مشاريعها من جيوب المواطنين ، خاصةً إذا كان هؤلاء المواطنون ملتزمين بحزمة من التشريعات الضريبية التي تضرب في كل مناحي الحياة .. وفي صمتٍ أطلق المُشرِّعون حكاية توثيق وتسجيل العقارات ، وواكَبَ الحكاية تصريحات غير صادقة مفادها ، أن التسجيل بالشهر العقاري لن يزيد عن 2000 جنيه ، وتبين أن ال 2000 جنيه سوف ترتفع إلى 100 ألف جنيه لبعض الوحدات أو المنازل ، وفي أقل تقدير 10,000جنيه .. ما يعني أن حصيلة الحكاية أو قل سُمها المعسول كما تشاء ، تتحدث عن مئات المليارات من الشعب ، سوف توضع كرسوم في خزينة الحكومة ، وستكون أكبر حصيلة لرسوم في تاريخ مصر كلها !
أولا : أنا لست ضد أي تطور أو تنظيم للملكيات ؛ ذلك لكي نكون دولة محترمة ، بها من القواعد والقوانين ما يُشرِّفنا ويرفع من مكانة وطننا .
ثانيا : أيها المُشرِّعون الأفذاذ ، نحن - الشعب المصري - ورثنا فسادا ، وورثنا تعليما متراجعا ، وورثنا صحة مُعتلة .. فلسنا اليابان أو ألمانيا أو أوروبا .. نحن مازلنا نحبو لنلحق بركب مَن سبقونا بسنواتٍ ضوئية .
ثالثا : من أين للناس بكل هذه المليارات لتدفعها مقابل تسجيل عقارها ؟! أليس من الأولى والأجدى أن يُوظِّف الناس تلك المليارات في الاقتصاد لتقلِّص وتُحد من حجم الركود الحالي ؟!
رابعا : لماذا تلوي ذراعي وتحرمني من خدمات المياه والكهرباء والمرافق إن لم أقم بتسجيل العقار ، على الرغم من أنني أسدد رسوم تلك الخدمات ؟!
أنت الدولة وأنا المواطن ، ومن حقي عليك أن أحيا كبني آدم وكإنسان له حقوق ، وتلك مسئوليتكم كحكومة .. لماذا تتبع سيدي المسئول سياسة العصا والجزرة ؟!...إن لم تسجل عقارك سوف أمنع عنك المياه والكهرباء وبقية الخدمات !
خامسا : أيها المُشرِّع العبقري ، هناك ملايين وملايين من البيوت التي ورثها ساكنوها عن أجدادهم جيلا بعد جيل ، وبعض البيوت لا تملك ورقة أو مستند ملكية ، فماذا أنت فاعل حيال هؤلاء ؟ وماذا هم فاعلون.؟
سادسا : هل تدرك أن شرط التسجيل مع شراء العقار سوف يوجه ضربة قاصمة للسوق العقاري ، فيخسر المُلّاك مليارات الجنيهات حين يزداد العرض ويتوقف الطلب .
سابعا : إن إجراءات التسجيل نفسها وخطواتها ، والذهاب للمحكمة ومكتب مساحة ومكتب هندسي ونقابة المحامين والشهر العقاري ، ستعني إهدارًا للطاقة البشرية ، وإهدارًا في إنتاج كل مواطن ، ناهيك عن كون إجراءات التسجيل والتقاضي تتطلب توكيل محامٍ متخصص بأتعاب باهظة ،
من أين يأتي بها المواطن المطحون ؟! فلماذا لا يتم إعادة النظر في ذلك القانون لتلافي كل تلك الخطوات؟!
ثامنا : لقد دمرتنا كورونا ، فمنا مَن فقد وظيفته ، ومنا مَن تراجع أو فقد دخله ، ومنا مَن عاد من غربته صفر اليدين ، ومنا مَن تكَّبدت تجارته خسائر فادحة ، ومنا مَن عجز عن سداد أقساط شقته ، أو شيءٍ ما اشتراه بسبب تداعيات الوباء .. فكيف لنا أن نستيقظ علي أمرٍ سيكلفنا فوق طاقتنا ، ولم نعد نملك إلا مايحفظ كرامتنا ؟!
تاسعا : بعض السيولة مع الناس تمثل عامل أمان نفسي هام ، في ظل ذلك الركود .. فكيف لهم أن يضحوا بالسيولة المتاحة بين أيديهم ، بينما فصول كورونا لم تنتهِ بعد ؟! ..ولا تنسَ سيدي الفاضل ، أن السياسة البنكية خفّضت الفوائد التي كان يتعيّش عليها السواد الأعظم ممن ادخروا أموالا لمجابهة نوائب الدهر..!!
عاشرا : لماذا الإصرار والتشدد في التطبيق ؟! أليس من حق الناس أن تطالب بفترة زمنية لا تقل عن عشر سنوات ؛ لكي ترتب أمورها وتستعيد عافيتها ، بعد عامٍ تكَّبدت فيه 95% من شركات العالم خسائر فادحة ؟!
حادي عشر : حصيلة تلك الرسوم المُبالَغ فيها ، يجب ألا تذهب لمكتب هندسي أو نقابة أو هيئة أو رسوم قضائية ، بل يجب أن تُوَظَّف كاملةً لتطوير التعليم والصحة ، أولا وثانيا وثالثا .
ثاني عشر : لم يعد لدينا فائض لنسدده ، فليس من المنطقي أن تنهال علينا الرسوم بارتفاعات بلغت في بعضها 700%؜ ، لنضيف عليها التسجيل الإجباري !
ثالث عشر : ولماذا أغفَلَ مُشرِّع هذا التعديل النابغة أحكام محكمة النقض ، التي لها حُكم تكريس الملكية بالعقد الابتدائي ، وليس بالشهر والتسجيل ؟! فهل أنتم عازمون على تجاوز تلك الأحكام ، وقد أصبحت سوابق قضائية لها صفة التشريع ؟!
.......
سيدي الفاضل ، إن مصر ، بل العالم أجمع ، في جائحة خطيرة نتيجة فيروس كورونا .. نسأل الله العلي القدير ، العفو والعافية....فيا ليت أياديكم الكريمة تنقذ الشعب الشقي من جائحة التشريع "كوفيد - 35" !
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏وقوف‏‏

كلمتين وبس !

 كتبت : جيهان الجارحي

في الوقت الذي تعلن فيه وكالة الأنباء السورية "سانا" ، عن مصدر عسكري مسئول، استهداف مواقع في محيط دمشق بهجوم إسرائيلي مُوَّجه من هضبة الجولان السورية المحتلة ، والذي تقول إسرائيل إنه هجوم خفيّ على إيران ، التي لم ولن يسمح لها نتنياهو بامتلاك سلاح نووي ، لا باتفاق ولا بدونه .. هو ذات الوقت الذي أعلن فيه الإعلام الإسرائيلي عن وصول سفير الإمارات لدى إسرائيل ، على متن طائرة خاصة ، إلى تل أبيب للقيام بمهام عمله !

١