كتب /أيمن بحر
مؤتمر دعم إستقرار ليبيا يؤكد على تهيئة الأجواء لإنتخابات نزيهة. أكد مؤتمر دعم ليبيا على أهمية إتخاذ التدابير اللآزمة لبناء الثقة وخلق بيئة مناسبة من أجل إجراء إنتخابات نزيه وشفافة، كما أكد على إحترام السلطات الليبية لإلتزاماتها وتعهداتها الدولية، وإحترام القانون الدولى وحقوق الإنسان.
قالت وزيرة الخارجية والتعاون الدولى الليبية نجلاء المنقوش خلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية الكويتى أحمد الصباح يوم (21 أكتوبر/تشرين الأول 2021) فى ختام مؤتمر دعم إستقرار ليبيا الذى إنعقد فى العاصمة طرابلس بحضور ممثلين عن 31 دولة، "إن مؤتمر دعم إستقرار ليبيا، خلص الى عدة نقاط أهمها: الإلتزام الدائم والثابت والقوى لحكومة الوحدة الوطنية بسيادة ليبيا وإستقلالها وسلامتها الإقليمية ووحدتها الوطنية، ورفضها القاطع لجميع أشكال التدخلات الأجنبية فى الشئون الليبية، وإدانتها لمحاولات خرق حظر السلاح وإثارة الفوضى فى ليبيا".
وأعرب وزير الخارجية الكويتى عن دعمه الكامل للسلطة الجديدة الموحدة لليبيا المتمثلة فى المجلس الرئاسى وحكومة الوحدة الوطنية. وعبر الوزير عن رفض بلاده جميع أشكال التدخل الأجنبى فى الدولة المنتجة للنفط وشدد على حق ليبيا فى الحفاظ على أصولها فى البنوك الأجنبية.
المؤتمر، الذى شارك فيه وزراء خارجية كل من فرنسا وإيطاليا ودول عربية ومسئولون من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، خلص أيضاً الى التزام الحكومة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن بشأن ليبيا، وكذلك مخرجات مؤتمرى برلين 1 و 2، وخارطة الطريق الصادرة عن ملتقى الحوار السياسى الليبى، ودعوة الجميع لتنفيذ هذه القرارات.
ورحب المشاركون في المؤتمر بعودة سفارات عِدة دول للعمل من داخل العاصمة الليبية، داعين باقى الدول لعودة سفاراتها للعمل من طرابلس.
وأكد البيان الختامى على أهمية إتخاذ التدابير اللآزمة لإستحقاقات بناء الثقة، وخلق بيئة مناسبة من أجل إجراء الإنتخابات الوطنية بشكل نزيه وشفاف وجامع فى موعدها فى 24 كانون أول/ ديسمبر القادم. هذا بالإضافة للإقرار بأن "إنهاء النزاع وتحقيق الأمن والإستقرار فى ليبيا هو أساس لإحلال السلام وبناء الدولة، وركيزة للتعايش السلمى ودافع لعجلة الإقتصاد والتنمية".
كما خلص المؤتمر الى عزم الحكومة الليبية الأخذ بزمام المبادرة فى إطار الجهود الدولية لإنهاء الأزمة فى ليبيا، معتبراً أن إطلاق مبادرة إستقرار ليبيا يأتى كخطوة فى إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولى ومخرجات مؤتمرى برلين حول ليبيا.
وأكد البيان على دعم الحكومة الليبية للجهود المبذولة من قبل اللجنة العسكرية 5+5 فى التنفيذ الكامل لبنود إتفاق وقف إطلاق النار، وخطط العمل التى تم إتخاذها فى الجولة 13 لأعمال اللجنة التى عقدت فى جنيف فى الشهر الجارى. وأيضاً إحترام السلطات الليبية لإلتزاماتها وتعهداتها الدولية، وإحترام القانون الدولى الإنسانى والقانون الدولى لحقوق الإنسان، فى إطار حماية وتعزيز حقوق الإنسان، وتعاون السلطات الليبية مع بعثة تقصى الحقائق التابعة لمجلس حقق الإنسان وتسهيل مهامها.
من جانبه أكد وزير خارجية الكويت (رئيس الدورة 156 لمجلس جامعة الدول العربية) فى كلمة خلال المؤتمر على دعم مبادرة دعم إستقرار ليبيا، مشيداً بجهود اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 عبر قرارها "لخطة عمل إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا بشكل تدريجى، وكذلك إطلاق سراح المحتجزين وإزالة الألغام، وتوحيد المؤسسات الأمنية تحت سلطة المجلس الرئاسى وحكومة الوحدة الوطنية".







