الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

قالوا ان الكلام احساس


الشطي


قالوا ان الكلام احساس
ماحستش الا غير بيكى
وبادية اللى ماسكة الفاس
صبح يسرى الخضار فيكى
رويت الزرع بدموعى
ماكفتشى رويت بالدم
وكنتى كل ما تجوعى

مافيش غيرى يشيل الهم
قالولك انى بانساكى
وانى قال مع غيرك
وكنت بدمعى انا باكى
على زرعك..على خيرك
نسيتى الليل فى موالى
وليلتى فى مواويلهم
ويصعب ع الغريب حالى
وانتى كنتى سامعالهم
وكرهت ايدى مسك الفاس
عملت خواجة زييهم
لحد ما جاعوا فيكى الناس
يا ريتك برضه شوفتيهم
فضلت سنين انا وانتى
بتبعدنا اياديهم
وحتى بعد ما فوقتى
حليتى تانى فى عنيهم
وشوفت الموت قصاد عينى
بيقطف من جناينك ورد
زعقت وقولت طاوعينى
ومستنى ماجاش الرد
ماجاش منك ولا كلمة
تفهمنى ان عندك حل
مصيبة تكونى مش فاهمة
لحد اما الحيطان تنحل
وبازعق تانى انا جانبك
انا معاكى لحد ما اموت
ومهما يحاولوا مش سايبك
ومش حاكتم فى قلبى الصوت
كتمت كتير زمان صوتى
عشان خوفى من انيابهم
وقولت بعبطى فى سكوتى
بان الصمت عذبهم
رجعنالك قوام عودى
نفسى تكونى عايزانا
انا وانتى ودى حدودى
وانتى وبس نقصانا


الاثنين، 30 ديسمبر 2019

توفيق يهنئ السيسى بمناسبة العام الميلادى الجديد

امل كمال

بعث محمود توفيق وزير الداخلية ببرقية تهنئة للرئيس/عبدالفتاح السيسى "رئيس جمهورية مصر العربية" بمناسبة حلول العام الميلادى الجديد 2020 .. جاء بها :-
بمشاعر الإعزاز والتقدير يطيب لى وهيئة الشرطة أن نبعث لسيادتكم بأسمى آيات التهانى وأصدق الأمانى.. بمناسبة العام الميلادى الجديد 2020.
سيادة الرئيس .. يطل علينا هذا العام الجديد وقد بلغت مسيرة العمل الوطنى نحو التنمية والإزدهار مستهدفاتها.. و ترسخت دعائم الإستقرار لشعب عظيم إصطف خلف قيادته الحكيمة .. وواجه بإيمان راسخ التحديات.. مُستبشراً بما تحْقق من مشروعات ومُتطلعاً للمزيد من الإنجازات لتحيا مصر واحة للأمن والأمان .
فكل عام وسيادتكم بخير وسعادة .. ومصرنا الغالية فى تقدم وريادة .. ونحن فى جهاز الشرطة على عهدنا .. نمضى بقيادتكم بعزيمة لا تلين .. لتأمين مسيرة أمتنا نحو التقدم والنماء .. ليحصد الشعب المصرى العظيم .. بشائر الإزدهار والتنمية والرخاء .
كما بعث وزير الداخلية برقية تهنئة للأستاذ الدكتور/على عبدالعال "رئيس مجلس النواب" ... جاء بها :
يُسعدنى وهيئة الشرطة أن نتقدم لسيادتكم والسادة معاونيكم ولجميع السادة أعضاء مجلس النواب بأصدق التهانى مقرونة بأطيب الأمانى بمناسبة إشراقة العام الميلادى الجديد 2020 .. راجين المولى جلت قدرته لمؤسستنا التشريعية الغراء دوام التوفيق والسداد والإرتقاء.. لدفع مسيرة العمل الوطنى نحو تحقيق المزيد من الإزدهار والتنمية والرخاء .. حفظ الله مصرنا الكنانة .. وهيأ لها سُبل التقدم .. لتبقى رايتها دائماً خفاقة فى العلياء .
وكل عام وسيادتكم بخيـــر ،،
كما بعث وزير الداخلية برقية تهنئة للسيد الدكتور/مصطفى مدبولى "رئيس مجلس الوزراء" ... جاء بها :
يَسرنى وهيئة الشرطة مع حلول العام الميلادى الجديد .. أن نُعرب لسيادتكم عن أصدق التهانى مقرونة بأطيب الأمانى .. راجين من المولى جلت قدرته لمسيرة سيادتكم الوطنية .. دوام التوفيق والسداد .
ونحن على أعتاب عام جديد .. نرجوه مفعماً بالإنجازات .. مكللاً بالنجاحات .. نجد مؤسسات الدولة المصرية وقد إستطاعت بتضافر عطائها وتكاتف جهودها .. أن تكون قاطرة لمسيرة العمل الوطنى .. نحو آفاق التنمية والإزدهار لتحيا مصر الكنانة فى عزة وكرامة .. حفظ الله مصرنا الغالية ورعى رجالها وأبطالها .. لتبقى الكنانة فى حقيقة معناها وجوهر مغزاها على مر الزمان .. نفحة سمو وإسعاد أودعها المولى بين العباد .
وكل عام وسيادتكم بخيـــر ،،
كما بعث وزير الداخلية برقية تهنئة للسيد الفريق أول/محمد زكى "القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى".. جاء بها :-
فى ذكرى الأعياد تتهادى إلى الأذهان الأمنيات .. وبمناسبة حلول عام ميلادى جديد يُسعدنى وهيئة الشرطة أن نبعث لسيادتكم وقواتنا المسلحة الباسلة .. بأسمى عبارات التهنئة وأصدق الأمنيات.. راجين المولى جلت قدرته لمسيرتكم المعطاءة دوام التوفيق والسداد.. ولتبقى القوات المسلحة دوماً عريناً للأبطال ومهداً للتضحية والوطنية والفداء.. ودرعاً لحماية الوطن من الأعداء وسيفاً بتاراً لدحر فلول الشر ومواجهة التحديات.. وتحقيق الريادة العسكرية فى عزةِ وإباء.
وكل عام وسيادتكم بخيـــر ،،
كما بعث وزير الداخلية برقية تهنئة للسيد الفريق/محمد فريد "رئيس أركان حرب القوات المسلحة".. جاء بها:-
يسرنى وهيئة الشرطة بمناسبة قرب حلول العام الميلادى الجديد 2020 أن نبعث لسيادتكم وقادة وضباط وجنود قواتنا المسلحة بأخلص التهانى وأسمى الأمانى .. عاشت القوات المسلحة درعاً وسيفاً للوطن .. وعاشت مصرنا عزيزة آمنة .. يحدوها التقدم والرفعة والرخاء .
وكل عام وأنتم بخيـــر ،،
كما بعث وزير الداخلية برقية تهنئة إلى القيادات والضباط والعاملين المدنيين والأمناء والمساعدين والمندوبين ومعاونى الأمن والجنود والخفراء والمجندين .. جاء فيها :-
يسرنى مع إشراقة العام الميلادى الجديد 2020 أن أبعث إلى الأخوة والأبناء من القيادات والضباط والعاملين المدنيين والأمناء والمساعدين والمندوبين ومعاونى الأمن والجنود والخفراء والمجندين .. ممن يواصلون العطاء لتأمين مسيرة العمل الوطنى .. وزملائهم فى مأموريات حفظ السلام على المستوى الإقليمى والدولى .. بأصدق التهانى وأطيب الأمانى .
إننا إذ نحتفل بحلول هذا العام الميلادى الجديد .. ونرجو لمسيرتنا الوطنية المخلصة .. نحو التقدم والتنمية والرخاء .. كل التوفيق والسداد .. لعلى يقين من أن خبراتكم الوظيفية وقدراتكم المهنية كانت وستظل ركيزة جوهرية فى بلوغ المنظومة الأمنية لمدارج الجودة والإتقان والفاعلية .. ونثق فى إدراككم الواعى بأهمية الإخلاص فى العطاء والتفانى فى الأداء .. لمواصلة إرتياد المنظومة الأمنية الإرتقاء .. فى قادم الأيام ومستقبل التحديات .
وكل عام وأنتم بخيـــر ،،

العادات السيئة والتخلص منها من اجل مستقبل ابني

اعداد / د. رشا عبد العزيز

 تدريب للأطفال على معرفة بعض العادات السيئة ، و تسليط الضوء على تلك العادات السيئة و كيفية التخلص منها .
وخلال الورشة تم التحدث عن بعض العادات السيئة و الحلول المقترحة لكيفية التخلص منها مثل : تناول الوجبات الغير صحية وقضم الأظافر والمماطلة والشتم ومضغ و عض اللبان والتأخير عن المواعيد والمقاطعة اثناء الكلام والنميمة و التململ و السرحان والإفراط فى أستخدام الالكترونيات مثل شاشة التلفاز والموبايل .
ثم قام دكتور مجدي باللعب مع الاطفال لعبة الصح و الخطأ عن طريق صور و الأطفال هى التى تحدد أيهما صح و أيهما خطأ و لماذا .
وتم عرض فيدوهات تؤكد على هذه العادات السيئة و كيفية التخلص منها وانهي دكتور مجدي الورشة بمناقشة الاطفال في كيفية التخلص من العادات السلبية فى ثماني خطوات : وكانت هذه الخطوات هي الدعاء و القمع والكتابة والقراءة والتدرج والتوقيت ومعرفة المعوقات للتخلص منها واخيرا التركيز
ثم قام د.مجدي بعرض قصص جميلة و متنوعة لتوضيح بعض العادات الجميلة و البعد عن السيئة مثل :
- القناعة و التعاون و العمل (النملة و الصرصور)
- المساعدة (الفيل الطيب)
- الانتماء (العصفور الصغير)
- السرقة و الغش (الحطاب و الكأس الذهبى)
- الصدق(الحكيم و اللبن)
- البخل (قصص متنوعة)
- الصبر (صبر سيدنا أيوب)
- الأمانه(التلميذ و صديقه)
- الذكاء (الأسد و الثعلب الذكى)
و أخيرا تم عمل تدريب بإستخدام أسلوب السيكودراما و هو تمثيل هذه العادات وقام بالأداء الأطفال أنفسهم وانتهت الورشة بتقديم الجوائز للاطفال لقيامهم بالمشاركة الفعالة خلال الورشة وكانت الورشة بحضور د. رشا عبد العزيز رئيس مبادرة مستقبل ابني واعضاء المبادرة دكتورة نسمة عبد الهادي والاستاذة منة عادل .

طريق السعادة

بقلم سامي الأنصاري

 والتفكير المستمر في كيفية ذيادة المكسب وتلافي الخسارة والنهاية خسارة نفسه التي لم تشبع من المال ولم تعرف الراحة والبعض الآخر بحث عن السعادة في السلطة فعاش حياته يستعبد غيره يأمر وأمره نافذ تعالي وارتفع علي الجميع وصار في طريقة بلا رحمة كل يوم يكسر عظام هذا ويمحي هذا من طريقة ليظل دائما هو الأقوي هو الأعلي حتي يصل لقمة الهرم ليفاجأ بأن حياته كلها كانت صراعات مع نفسه وغيره وخسر الكثير والكثير من حب الآخرين وحب نفسه لنفسه عمل كل شئ وخسر كل شئ في تلك الصراعات حتي المكاسب التي ظن أنه حققها كانت خسائرها أكبر من قيم واخلاق وراحة نفس وللأسف الجميع لا يعرف الحقيقة إلا في نهاية الرحلة يتمني لو كانت هناك رحلة أخري لتصحيح الأخطاء لكن للأسف هي نفس واحده وإن هلكت فقد إنتهت فهل نجرب سعادة بسيطة جدا ورغم البساطة هي كبري السعادات هو الطريق إلي الله أقرب الطرق وأسلكها هل هناك قرب أقرب من أن تخر علي الأرض في سجدة تصفي فيها النفس مع الله تدعوه وتشتكي وتطلب بدون حدود تقول كل ما في نفسك وتطلب كل ما في وسعك اتصال قريب جدا لا يحتاج منك أي تكلفة تدخل دقايق في صلاتك وبقدر ما تصفوا وتخشع تجد راحتك بقدر ما تدعوا تنال حاجتك تأتي إليها بذنوبك وحاجتك وخوفك ومع سجدة واحده تتهاوي ذنوبك من علي ظهرك ويذهب خوفك ويتجدد أملك وينشرح قلبك وتري كل الأشياء جميلة حولك تري كل شئ علي طبيعته النقية هذا هو الطريق إلي الله ما ضل ولا ضاع سالك له في حفظ من الله ورعاية يهبك الله نوراً يملأ قلبك يضع الطمأنينة في صدرك كل الأمور هي خير لك تمرض لأنه يحبك فيختبرك تشكر ليرفعك ويذيدك في الأجر ويكفر لك الذنب يزرع فيك الرضا بالقضاء كله فكل امورك خير يعطيك ويمتحن فيك ويرضيك تجد الرضا في الأمر كله يزين قلبك يجعلك تتمتع بكل شئ يجعلك تمر بالإختبار وانت في قمة صبرك وسعادتك بأن ربك حبيبك يختبرك لأنه أحبك يعطيك فيسعدك ويمنع عنك ليحفظك ما أجمل طريق الله والرضا بما كتبه لنا فما كتب لنا هو الخير والخير كله فهلا جربنا طريقه ومشينا نحوه واقتفينا آثره لنسعد في الدارين الدنيا والآخرة نسأل الله ألا نضل طريقه وأن يجعلنا من اتباعه اللهم آمييين

الأحد، 29 ديسمبر 2019

زوجتى متجوزه الجن والعفاريت وبيجبلها فلوس وبيعرفها كل حاجه

5 اشهر زواج كمية الفياجرا والمنشطات الكثيره جعلت زوجى مش راجل وانا لسه ...

تهنئة قلبية من الزميل محمد عطية

تعتبر شركة فيرست جروب للتجارة والمقاولات من أعرق و أنجح شركات المقاولات بدولة الكويت .
ومثال مشرف لنجاح
مهندس / أميل عبدالله صاحب الشركة والمدير العام
من أبناء محافظة الفيوم / جمهورية مصر العربية .
وقت تأسست الشركة منذ عام ١٩٩٤م
وكانت من أوال الشركات المتخصصة في تنفيذ وصيانة وإنشاء معظم المشروعات القومية بدولة الكويت .
وتعتبر الشركة
والمهندس / أميل عبدالله
مثال مشرف لجميع المصرين
بدولة الكويت
بارك الله لهم وفيهم
كلمات الصدق
فارس الليل الحزين
محمد عطية محمد

السبت، 28 ديسمبر 2019

حضور وفد امني مصري رفيع المستوى.

مكتب الجزائر/تغطية هامل عبد القادر

وصل صباح اليوم الاربعاءالى الجزائر الفريق أول صدقي صبحي ، مساعد رئيس الجمهورية لشئون الدفاع ، ممثلاً للرئيس عبدالفتاح السيسي ، للمشاركة في تشييع جنازة الفريق المجاهد الشهيد أحمد قايد صالح ، نائب وزير الدفاع _ رئيس الأركان الجزائري و الذي توفي أول أمس الاثنين ،وكان في استقبال الوفد المصري الشقيق مسؤلين ساميين في الدولة و يرافق الفريق أول صدقي صبحي وفد رفيع المستوى يضم خمسة من كبار ضباط القوات المسلحة للمشاركة في تشييع جنازة الفريق أحمد قايد صالح ،ويعتبر هذا الحضور دعم وربط أواصر الصداقة والاخوة المتينة التى تربط البلدين الشقيقين مصر والجزائر، وخاصة أن السيد الفريق أحمد قايد صالح قد شارك في حرب الاستنزاف68 بمصر

في الأَيَّامِ الأَخيرَةِ قبل بدءِ الاعتِكاف (لِتبقى حَيَّةً فيها اِنتِصارُ)

رافع آدم الهاشميّ

لِكُلِّ بدايةٍ نهايةٌ، وَ ما بينَ البدايةِ وَ النهايةِ نقطةُ الوسَطِ الّتي تسبقُها وَ تلحَقُها نقاطٌ مُتعَدِّدةٌ أُخرى، وَ إِذ أَنَّنا على مشارفِ أَعتابِ السنةِ الميلاديَّةِ الجديدةِ (2020)، فهذا يعني بالنسبةِ لك أَنت، أَنَّهُ لَم يتبقَّ أَمامك سوى أَيَّامٍ قليلةٍ جدَّاً لِتفتَقِدنيَ بعدَها بالكاملِ في شتَّى مفاصلِ الحياةِ الّتي تربطك بي؛ إِذ لَم يبقَ أَماميَ سِوى أَيَّامٍ قليلةٍ جدَّاً لأَبدأَ فيها مرحلةَ اعتكافي الّتي أَشرتُ إِليها في أَكثرِ مِن مقالٍ لي سابقاً، بأَكثرِ مِن مُناسَبةٍ وردَتِ الإِشارَةُ فيها إِليهِ، حَيثُ سأَبدأُ مرحلةَ الاعتكافِ إِن شاءَ اللهُ تعالى، الّتي هيَ غَيبَتي الصُّغرى، بتاريخِ يوم السبتِ المصادف (4/1/2020) ميلاديَّاً، وَ هيَ غَيبَةٌ قَد تطولُ لأَشهُرٍ عَديدَةٍ وَ رُبَّما لِعدَّةِ سنواتٍ لا يعلمُها إِلَّا اللهُ، أَغيبُ فيها عَنِ الجَميعِ قاطبةً، عَدا خواصّ الخاصَّةِ الْمُقرَّبينَ إِليَّ، كما أَغيبُ فيها عن كثيرٍ مِنَ الأَشياءِ، بما فيها قَنواتيَ الرَّسميَّةِ كافَّةً، وَ إِذ أَنَّ اللقاءَ بيني وَ بينك هذا سيحتوي على آخِرِ كلماتٍ لي قبلَ البدءِ بالاِعتكافِ، يُسعِدُني أَن أَضَعَ أَمامك آخِرَ قصيدةٍ لي في حياتي، وَ هيَ تتأَلّفُ مِن (27) سبعٍ وَ عشرينَ بيتاً مِنَ الشِّعرِ العموديِّ الفصيحِ، وَ في آخِرِها وضعتُ بيتَ التَّاريخِ الشِّعريِّ الْمُجفَّرِ؛ الّذي يحتوي على تاريخِ الاعتكافِ بشكلٍ مُجفَّرٍ، وَ هُوَ سِرٌّ مِن أَسرارِ عِلم الجَفرِ ذو الارتباطِ الوثيقِ الصِلةِ بفَنِّ الشِّعر الجَفريّ، الّذي وهَبني إِيَّاهُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ، كَما وَهبَني غيرَهُ الكثير، فللهِ الحمدُ حمداً كثيراً كما هُوَ أَهلُهُ، وَ قَد انتهيتُ مِن نظمِها في تمامِ السَّاعةِ الـ (7) سابعةِ وَ الـ (38) ثمانٍ وَ ثلاثينَ دقيقةً من صباحِ يومِ الخميسِ الموافق (26/12/2019) ميلاديّ، المصادف (29/ ربيع الثاني/ 1441) هجريّ قمريّ، المطابق (5/10/1398) هجريّ شمسيّ، أَيّ: قبلَ دخولنا السنةَ الميلاديَّةَ الجديدةَ (2020) بـ (5) خمسةِ أَيَّامٍ فَقط، وَ قبلَ بدءِ دخوليَ في الاعتِكافِ بـ (9) تسعةِ أَيَّامٍ لا غير، فها قَد بدأَت ساعَةُ العَدِّ التنازُليِّ السريعِ لاعتزاليَ المؤقَّتِ وَ غيابيَ عنك وَ عنِ الجميع كذلكَ، فأَقولُ:
وَ شَوقٌ في الْفُؤادِ إِليكَ دارُ
رَجا مِنكَ الْوِصالَ فَلا يُحارُ
وَ نورٌ شَعَّ في الأَعماقِ مِنِّي
أَتاكَ بكُلِّ صِدقٍ يُستَجارُ
فَما أَسعَفتَني يَوماً بوَصلٍ
يُحيلُ الدمعَ وَرداً إِنْ يَغارُ
وَ ما أَبقيتَ لي في الْقَلبِ شَوقاً
إِليكَ وَ أَنتَ جُلمودٌ وَ نارُ
لِهذا أَنَّني في كُلِّ حَزمٍ
بعَزمٍ ثابتٍ صَدَرَ الْقَرارُ
لَقَد حانَ اعتِكافٌ سَوفَ يُفضي
لِخَيرٍ دائِمٍ يَبقى يُسارُ
فَقَد أَيقَنتُ أَنَّ الْجُلَّ غَدرٌ
يَروغُ بأَلفِ وَجهٍ يُستَعارُ
وَ أَنَّ الحاسِدينَ غَدَوا كُثارى
كَجمرٍ خامِدٍ دَوماً يُثارُ
وَ أَنَّ الخاذلينَ كاِبنِ آوى
يَسيرُ إِلى اِصطيادٍ وَ هُوَ جارُ
فَما نَفعُ الْنَّصيحَةِ بَينَ قَومٍ
فَشا فيهِم نِفاقٌ وَ اغتِرارُ؟!
وَ ما جَدوى الكَلامِ وَ هُمْ بسَمعٍ
توارى خَلفَ كُهَّانٍ فَجاروا
وَ إِذ لي في الْوَرى أَطهارُ قَلبٍ
مُحِبٍّ ذو وَفاءٍ هُمْ مَنارُ
فَهَذي صُورَتي تُنبي بذِكري
لِتبقى حَيَّةً فيها اِنتِصارُ
وَ أَغدو في البِقاعِ هَوىً لِشَوقٍ
أَتى في فيهِ عِطرٌ وَ انتِشارُ
تُنادي على الأَحِبَّةِ أَنْ تعالوا
إِليَّ بكُلِّ طَيفٍ لا يُنارُ
فأَنتُمْ نبضَةٌ في القَلبِ تبقى
ضياءً لا يَراهُ معي اِنكِسارُ
لِيصدَحَ قائِلاً صَوتٌ عَفيفٌ
يُدَوِّي عالياً وَ هُوَ ابتِدارُ
أَنا ذا (رافِعٌ) اِسمي وَ (آدَمْ)
رَديفٌ وَ الـ (قِوامُ الْدِّينِ) غارُ
وَ أَنِّي (الهاشميُّ) بكُلِّ فَخرٍ
وَ جَدِّي الْمُصطَفى طُهرٌ شِعارُ
وَ هذا عَمِّيَ الْمَهديُّ أَتقى
إِمامٍ للزَّمانِ لَهُ اقتِدارُ
أَنا شَمسُ الْحَقائقِ وَ الْخَفايا
بأَسفارٍ يَدومُ بها اِبتِكارُ
أُقَدِّمُ باقَةً بالْحُبِّ تُروى
معَ الأَعباقِ يُسقيها الشَّغارُ
لِكُلِّ أَحِبَّتي في أَيِّ أَرضٍ
لَهُمْ مِنِّي السَّلامُ بهِمْ يُشارُ
عَلى أَمَلِ اللقاءِ وَ لَستُ أَدري
غيابيَ باعتِكافٍ كَمْ يُصارُ!
سَتَبدأُ غَيبَتي الصُّغرى قَريباً
بمَطلَعِ ذا جَديدُ العامِ قارُّ
بيَومِ السَبتِ (باءَ) بشَهرِ ثانٍ
مِنَ الكانونِ ناقوسٌ يُدارُ
وَ قَد أَرَّختُهُ: (رَبِّي أَغِثني)
وَ زِد (مَوْرَاً) بذا تَمَّ الْمَسارُ.
.........
توضيحاتٌ:
الاعتِكاف: هُوَ اِلتزامُ الشخصِ مكاناً وَ الانقطاعُ فيهِ؛ بُغيةَ التفرُّغِ الكاملِ لإِنجازِ شيءٍ ما، وَ هُوَ أَشبَهُ بالاعتِزالِ المؤقَّتِ عَنِ كافَّةِ الأَعمالِ السابقةِ، بما فيها التواصل معَ الآخرينَ، حتَّى الانتهاءِ التامّ مِن فترةِ الاعتِكاف. وَ: جُلمودٌ: صَخرٌ شَديدُ القساوَةِ. وَ: فَشا: ظَهَرَ وَ انتَشرَ وَ سَرى. وَ: اِغتِرارُ: ظَنُّ الشيءِ كما يتصوَّرُهُ الشخصُ لأُمورٍ فيهِ تُعطيهِ شعورٌ بالغُرورِ إِلَّا أَنَّها تُخالِفُ الواقعَ تماماً. وَ: غارُ: شَجَرٌ يُنبِتُ بَرِّيَّاً في سواحلِ الشام وَ الغَورِ وَ الجِبالِ الساحليَّةِ، دائِمُ الخضرةِ، يَصلُحُ للتزيينِ، وَ كانَ الرومانُ يَتَّخِذونَ مِنهُ إِكليلاً يُتَوِّجونَ بهِ القائِدَ الْمُظَفَّرَ أَوِ الشَّاعِرَ الْمُتميِّزَ؛ رَمزاً لِمجدهِ. وَ: شِعارُ: شارَةٌ تُحمَلُ؛ دَلالَةً على انتِسابِ حامِلِها إِلى ما تُشيرُ إِليهِ. وَ: أَسفار: الكُتُبُ الكَبيرةُ. وَ: الشَّغارُ: البِئرُ الكَثيرةُ الماءِ. وَ: قارُّ: مُستَقِرٌ. وَ: مَوْرَاً: طَريقاً مُمَهَّداً مُستوِياً. وَ جُملةُ التَّاريخ الشِّعريّ: (رَبِّي أَغِثني) = (1773)، وَ: (مَوْرَاً) = (247)، وَ المجموع = (2020)؛ وَ هيَ وِفقَ التَّاريخ الميلاديّ، حَيثُ سيبدأُ اِعتكافي (غَيبَتي الصُّغرى) بتاريخ يوم السبت الموافق (4/1/2020) ميلاديّ، المصادف (8/ جمادى الأُولى/ 1441) هجريّ قمريّ، المطابق (14/10/1398) هجريّ شمسيّ.
.......
أَسأَلُ اللهُ تعالى أَن تكونَ سنة (2020) الميلاديَّة الجديدة، سنةً سعيدةً لجميعِ أَصحاب القُلوبِ النقيَّةِ الطاهرةِ، المؤمنينَ وَ المؤمناتِ، في كُلِّ بقاعِ الأَرضِ، بغَضِّ النظرِ عَن العِرقِ أَوِ الانتماءِ أَوِ العقيدة، خاصَّةً أَحبَّتي في اللهِ الّذينَ شَرَّفوني وَ اللواتي شَرَّفَنِّي بأَن أَكونَ في قلوبهم وَ قلوبهنَّ دائماً، وَ الّذينَ هُم وَ اللواتي هُنَّ في قلبيَ إِلى الأَبد، على رَغمِ قلَّةِ أَعدادهِم وَ أَعدادهنَّ بينَ آلافِ المعارفِ لَديَّ مِنَ الأَشخاص، راجياً لَهُم وَ لَهُنَّ وَ ليَ أَيضاً، دوامَ التوفيقِ وَ السؤدَدِ وَ النجاح، وَ أَخيراً وَ ليسَ آخِراً إِن شاءَ اللهُ تعالى، إِلى أَن يحينَ اللِقاءُ مُجدَّداً بعدَ انتهائيَ مِن فترةِ الاعتكافِ، أَقولُ: الوداع.

سلوكيِّاتٌ صادِمةٌ وَ أَخطرُها يحدثُ في هذا البلد حَصراً

رافع آدم الهاشميّ

السُّلوكُ هُوَ سيرَةُ شخصٍ وَ تصرُّفُهُ وَ اتِّجاهُهُ، وَ بمعنىً أَوضحٍ: أَنَّ السُّلوكيَّاتَ هيَ كُلُّ ما ينتُجُ عَنِ الشخصِ، ذكراً كانَ أَو أُنثى، مِن أَفعالٍ وَ ردودِ أَفعالٍ بناءً على ما يؤمِنُ بهِ مِن أَفكارٍ تستندُ إِلى معلوماتٍ لديهِ، وَ حيثُ أَنَّ الشخصَ (غيرَ الْمُحقِّقِ) يستقي معلوماتهِ مِن مُحيطهِ أَكثرَ مِن أَيِّ شيءٍ سِواهُ، فإِنَّ طبيعةَ الْمُجتَمعِ هيَ الّتي تؤثِّرُ (غالباً وَ ليسَ دائماً) في صياغةِ هذهِ السُّلوكيِّاتِ، لذا: فإِنَّ السُّلوكيِّاتَ إِمَّا أَن تكونَ حَسِنةً، أَو: سيِّئةً، وَ مِن ثَمَّ (بفتحِ الثاءِ لا بضمِّها) فهيَ الّتي تُحدِّدُ بالتدريجِ تتابُعيَّاً، مُحافظةَ الشخصِ على إِنسانيِّتهِ بفطرتهِ السَّليمةِ الّتي فطرهُ اللهُ عليها، أَو انسلاخهِ مِنها، مِمَّا يعني، بداهةً وَ بطبيعةِ الحالِ أَيضاً؛ وِفقاً لقاعدةِ التوالدِ الموضوعيِّ إِحدى قواعِدِ عِلم المنطق، أَنَّ التأَثيراتَ السلبيَّةَ أَوِ الإِيجابيَّةَ ستُصيبُ الشخصَ ذاتهُ لا محالةَ عاجِلاً أَم آجلاً، وَ تُصيبُ غالبيَّةَ مَن في الْمُجتمعِ أَيضاً على غِرارِ ذلكَ، فإِن كانتِ السُّلوكيِّاتُ حَسنةً، أَصابَت بإِيجابيِّاتها، وَ إِن كانت سيِّئةً أَصابَت بسلبيِّاتها؛ وَ إِن ظنَّ الظانُّ عكسَ ذلكَ؛ إِذ: جزاءُ الْعَمَلِ مِن جنسِ العَملِ ذاتهِ.
كُلُّ مُجتَمَعٍ يَمتازُ بسلوكيِّاتٍ تُميِّزُهُ عَن غيرِهِ مِنَ الْمُجتَمعاتِ، وَ كُلُّ مُجتَمعٍ أَيَّاً كانَ، وَ أَينما كانَ، بغضِّ النظرِ عن عِرقِ أَفرادهِ أَو انتمائِهم أَو عقيدتهم، أَو حتَّى درجتهم العلميَّةَ (الأَكاديميَّةَ) أَوِ مكانتهِم الاجتماعيَّة، فيهِ حَسِنُ السُّلوكِ، وَ فيهِ سيِّءُ السُّلوكِ أَيضاً، أَيّ: كُلُّ مُجتَمَعٍ فيهِ الصَّالِحُ وَ الطالِحُ أَيضاً، إِلَّا أَنَّ الفارِقَ بينَ مُجتَمَعٍ وَ آخَرٍ هُوَ النسبةُ المئويَّةُ لأَعدادِ الأَشخاصِ الصَّالحينَ وَ الطالحينَ فيهِ، هذا يعني: أَنَّ الْمُجتمعَ الّذي يزدادُ فيهِ الصَّالِحونَ سيكونُ مُجتَمَعاً أَفضل مِن غيرِهِ الّذي يكثرُ فيهِ الطَّالحون.
على مَرِّ سنواتِ حياتي المنصرمةِ كُلِّها، وَ الّتي تُقارِبُ الآنَ الخمسةَ عقودٍ بقليلٍ (خمسينَ عاماً)، فإِنَّ أَبشعَ السُّلوكيِّاتِ السيِّئةِ الّتي وجدتُها في بلدٍ مُحَدَّدٍ دُونَ سِواهُ، كانت عبارةً عن السُّلوكيِّات التاليةِ (نموذجاً واقعيَّاً لا على سبيلِ الحصر):
(1): الاِنحطاط.
(2): اِنعدام الأَدب.
(3): جعل الحقّ باطِلاً وَ الباطل حَقَّاً.
(4): التطاول على الآخَر بالأُمِّ وَ الأَب.
(5): مُمارَسَةُ الدعارة.
(6): السَفالة.
(7): الشتم.
(8): القذارة.
(9): القُوادة.
(10): الكَذِب.
(11): الغدر.
(12): الخيانة.
(13): الوقاحَة.
(14): الفجور.
(15): الدِياثة.
(16): الدياحة.
وَ لَعلَّ أَكثرُ السُّلوكيِّاتِ الصادِمَةِ لنا نحنُ (أَنا وَ أَنت) وَ للآخَرينَ أَمثالُنا الشُّرفاء هي: الدياثةُ، وَ أَكثرُ السُّلوكيِّاتِ استنزافاً لمواردِ البلدِ برُمَّتهِ هيَ: الدياحة.
أَمَّا الدياثة؛ فهيَ: عدم الغيرة على العِرض، وَ صاحبُها يُسمَّى باسمِ دَيِّوث، وَ هُوَ الشخصُ الّذي يرضى في أَهلهِ الفجورَ بشتَّى أَنواعهِ وَ أَشكالهِ، وَ يُعرَفُ بمعناهُ الْمُتعارَفِ عليِه على أَنَّهُ: الزوجُ الّذي تُمارِسُ زوجتُهُ الجنسَ معَ رَجُلٍ آخَرٍ أَو معَ عِدَّةِ رِجالٍ أَو معَ امرأَةٍ أَو معَ عِدَّةِ نساءٍ أَو معَ مجموعةٍ مُختلَطَةٍ مِنَ الجنسينِ وَ هُوَ على عِلمٍ بذلكَ وَ راضٍ بهِ.
وَ أَمَّا الدياحَة؛ فهيَ: غيابُ الشخصِ عَنِ البيتِ ذهاباً وَ إِيِّاباً مُدَّةً طويلةً أَو قصيرَةً بلا سَببٍ وَ بدونِ أَيِّ هدفٍ، مِمَّا يؤدِّي إِلى ضياعِ الوقتِ وَ الْجُهدِ وَ المالِ، وَ دُون أَن يعرِفَ أَهلُ الشخصِ هذا شيئاً عنِ ذهابهِ وَ إِيِّابهِ، وَ صاحِبُها إِن كانَ ذكراً يُسمَّى باسمِ دايح، وَ إِن كانَ أُنثى تُسمَّى باسمِ دايحة، وَ هي كلمةٌ دارِجَةٌ مِن كلماتِ البلدِ الّذي أَنا بصَددِ الحديثِ عنهُ.
- هل صدمتك هذهِ السُّلوكيِّاتُ بوجودِها جميعاً في بلدٍ واحدٍ دُونَ سِواهُ؟
لا زالَ هُناك ما هُوَ الأَكثرُ بشاعةً، وَ الأَشدُّ صدمةً منها جميعاً؛ ففي هذا البلدِ دُونَ سِواهُ وجدتُ ما لَم أَجِدُهُ إِلَّا فيهِ وَ ما لَم أَسمَع يوماً عن حدوثهِ في أَيِّ بلدٍ آخَرٍ غيرَهَ، بل حتَّى أَنَّني لَم أَقرأَ يوماً عَن وجودهِ في تاريخِ بلدٍ آخَرِ مُطلَقاً، هذهِ السُّلوكيِّاتُ الأَكثرُ بشاعةً وَ الأَشدُ صدمةً هيَ:
(17): أَلفاظٌ بذيئةٌ جدَّاً لم يسمَع أَحدٌ بها مِن قَبلُ تُقالُ على لسانِ ذكورٍ خاصَّةً وَ إِناثٍ عامَّةً.
(18): اِنعدامُ الغيرةِ على الدِين لدى الجنسينِ معاً.
(19): التطاولُ على صحابةِ الرَّسولِ وَ الأَئمَّةِ الأَطهارِ بما فيِهِم الإِمام المهديّ (عليهِمُ السَّلامُ جميعاً وَ روحي لَهُم الفِداءُ) وَ على أُمَّهاتِنا (أُمَّهاتُ المؤمنينَ وَ المؤمناتِ) زوجاتُ النبيِّ الأَمينِ (عليهنَّ السَّلامُ جميعهنَّ وَ روحي لَهُنَّ الفِداءُ) وَ على الفُقهاءِ الأَبرارِ (رضوانُ اللهِ تعالى عليهِم أَجمعين) بغضِّ النظرِ عَنِ الطائفةِ الّتي ينتمي إِليها هؤلاءِ الفُقهاء.
(20): سَب وَ شتم وَ لعن الله (تقدَّسَت ذاتُهُ وَ تنزَّهَت صِفاتُهُ وَ تعالى اللهُ عَمَّا يَصِفونَ).
(21): الكُفر باللهِ.
إِنَّهُ باختصارٍ شَديدٍ للغايةِ جدَّاً: مُجتمَعٌ ساقِطٌ بكُلِّ معنى الكلمةِ، هذا ما ينطِقُ بهِ عقلُك أَنت وَ ما قَد يقولُهُ أَيُّ إِنسانٍ شريفٍ، لكن! مهلاً مِن فضلك، رويداً؛ ففي هذا الْمُجتمعِ يوجَدُ أَيضاً الصَّالحونَ وَ الصَّالِحاتُ، إِلَّا أَنَّ فئةً غيرَ قليلةٍ مِنَ الْمُجتَمعِ هذا (معَ بالغِ الأَسَفِ الشديدِ) تتَّصِفُ بسوءِ سلوكيِّاتها الصادِمةِ هذه، بغضِّ النظرِ عَن درجةِ أَحدهِم العلميَّة (الأَكاديميَّة) أَو مكانتهِ الاجتماعيَّة!
الأَكثرُ صدمةً، هُوَ أَن يكونَ الْمُجتَمَعُ هذا في بلدٍ تحتِضنُ أَرضُهُ أَضرَحةَ أَئِّمَةٍ أَشرافٍ مِن آلِ بيتٍ النبوَّةِ، الّذينَ هُم آبائيَ وَ أَعماميَ الأَئمَّة الأَطهار (عليهِمُ السَّلامُ جميعاً وَ روحي لَهُم الفِداءُ)، وَ الأَكثرُ صدمةً أَيضاً، إِلى أَقصى حدودِ الصدمةِ فيها، علاوةً على أَن تصدُرَ هذهِ السُّلوكيِّاتُ الصادِمَةُ ، هُوَ أَن يدَّعي الطالِحونَ هؤلاءِ وَ الطالِحاتُ أَيضاً، أَنَّهُم وَ أَنَّهُنَّ مِن ذوي وَ ذواتِ الصَّلاح! وَ الطامَةُ الكُبرى أَنَّ أَصحابَ هذهِ السلوكيِّات الصادمةِ القميئةِ يُغَلِّفونَ حِلِّيَّةَ سلوكيِّاتهِم السيِّئةِ هذهِ بغلافِ الدِّينِ وَ الدِّينُ مِنهُم وَ مِن سلوكيِّاتِهم هذهِ بريءٌ جُملةً وَ تفصيلاً.
إِنَّهُ النِّفاقُ بعينهِ في أَسوَءِ وَ أَحَطِّ مُستوياتهِ، فأَنْ نرى رَجُلاً يُصلِّي في المساجدِ وَ الجوامعِ وَ يَقرأُ القُرآنَ وَ يصومُ رمضانَ وَ يَحِجُّ إِلى الكعبةِ كذلكَ، وَ هُوَ في الوَقتِ ذاتهِ يرتكِبُ هذهِ السّلوكيِّاتَ الصادمةَ برُمَّتها، خاصَّةً سَب وَ شتم وَ لعن الله (تقدَّسَت ذاتُهُ وَ تنزَّهَت صِفاتُهُ)، فهذا ما لا يُمكِنُ لأَيِّ شريفٍ مِنَّا أَن يتحمّلهُ على الإِطلاقِ!
- إِنَّهُ بلدُ الشِقاقِ وَ النِّفاقِ وَ مساوئ الأَخلاق، إِنَّهُ العراق!
- بلدُ الظالمِ وَ المظلوم، وَ القاتلِ وَ المقتول، وَ التابعِ وَ المتبوع، وَ العابدِ وَ المعبود!
- إِنَّهُ بلَدُ التناقضات!
هذا البلدُ الّذي عانيتُ فيهِ الكثيرَ الكثيرَ مِنَ الآلامِ وَ الْجِراحِ، بما فيها ما وجدتُهُ مِن هذهِ السَّلوكيِّاتِ الصادمةِ لدى فئةٍ غيرِ قليلةٍ مِنَ الشعبِ العراقيِّ الّذي يُفتَرَضُ بهِ أَن يكونَ شعباً عظيماً (كما يقولونَ)!!! وَ الأَكثرُ مرارَةً أَنَّني وجدتُ جُلَّ هذهِ السُّلوكيَّاتَ لدى الكثيرينَ مِن أَقربائيَ هُناكَ، سواءٌ أُولئكَ الّذين تربطهُم بي صِلةُ نسَبٍ أَو صِلَةُ سَببٍ! وَ هُوَ أَحَدُ الأَسبابِ الّتي جعلَتني مُنذُ أَربعةَ عشرَ عاماً (14) مِن يومِنا هذا أُهاجِرُ بعيداً عَنهُ، تاركاً أَرضَ أَبيَ الإِمامُ الْحُسينِ (عليهِ السَّلامُ وَ روحي لَهُ الفِداءُ) كربلاء، الّتي كانت سَكناً لي بضعَ سنواتٍ، وَ راحِلاً عَن أَرضِ ولادتي بغداد، متوجِّهاً إِلى أَرضِ أَجداديَ الفاطميينَ الأَشراف: سوريا الْحَبيبة، لتكونَ عاصمتها دمشقَ شاهِداً على احتضانها لي وَ احتضانيَ لها أَيضاً؛ بعدَ أَن طفحَ الكيلُ منِّي، وَ انتفضَ الصَبرُ لديَّ، وَ بلَغَتِ الأَوجاعُ لُبَّ الفُؤادِ، وَ ما في جُعبَتي مِن حقائقٍ وَ خفايا وَ أَسرارٍ بتفاصيلها الدقيقةِ عَن وقائعها في هذا البلدِ بأَسمائها وَ مُسمَّياتِها أَكثرُ مِنَ الكثيرِ، يملأُ سَرديَ لها عِدَّةَ مُجلَّداتٍ مِنَ القَطعِ الكَبير.
إِذاً:
- هلَ مِنَ الغَريبِ أَن نجِدَ الكثيرينَ في التَّاريخِ يذمّونَ أَهلَ العِراقِ؟!
مِنهُم (على سبيلِ المثالِ الواقعيّ لا الحصر) الْحَجَّاجُ بن يوسُفُ الثقفيُّ، المتوفّى سنة (95هـ/ 714م)، الّذي قالَ:
- "يا أَهلَ العراق! يا أَهلَ الشِقاقِ وَ النِّفاقِ وَ مساوئَ الأَخلاق، إِنِّي سَمِعتُ تكبيراً في الأَسواقِ ليسَ بالتكبيرِ الّذي يُرادُ بهِ الترغيبُ، وَ لكنَّهُ تكبيرٌ يُرادُ بهِ الترهيبُ، وَ قَد عصَفَت عَجاجَةٌ تحتَها قَصفٌ، يا بَني اللَكيعَةِ وَ عَبيدَ العَصا وَ أَبناءَ الإِماءِ وَ الأَياميَ، أَلا يربَعُ كُلُّ رَجُلٍ مِنكُم على ضِلعهِ وَ يُحسِنُ حَقنَ دَمهِ وَ يُبصِرُ موضِعَ قَدَمهِ؟! فأُقسِمُ باللهِ لأُوشِكُ أَن أُوقِعَ بكُم وقعَةً تكونُ نِكالاً لِما قَبلها وَ أَدباً لِما بعدها".
[البداية وَ النهاية].
وَ اللكيعةُ: هيَ اللئيمَةُ، وَ اللئيمَةُ هيَ الدَنيئةُ الأَصلِ الشَحيحَةُ النفسِ المذمومَةُ؛ لانحِطاطِ أَخلاقِها.
- وَ هَل مِنَ العَجيبِ أَن نجِدَ أَنَّ أَميرَ المؤمنينَ الإِمامُ عليٍّ بن أَبي طالبٍ الهاشميِّ (أَبيَ، عليهِ السَّلامُ وَ روحي لَهُ الفِداءُ) هُوَ الّذي يذمُّ أَهلَ العِراقِ ذمَّاً صريحاً واضِحاً وَ يدعو عليهِم أَيضاً؟!
قالَ الإِمامُ عليٌّ بن أَبي طالبٍ الهاشميّ (كرَّمَ اللهُ تعالى وجَهَهُ الشَّريفَ):
- "أَمَّا بَعدُ يا أَهلَ العِراقِ، فإِنَّما أَنتُم كالمرأَةِ الحاملِ، حَمَلَت فلَمَّا أَتمَّت أَملَصَت وَ ماتَ قَيِّمُها، وَ طالَ تأَيُّمُها، وَ ورثها أَبعدُها، أَما وَ اللهِ ما أَتيتُكُمُ اختياراً؛ وَ لكن جِئتُ إِليكُم سَوقاً، وَ لَقَد بلَغَني أَنَّكُم تقولونَ: (عَليٌّ يَكذِبُ)، قاتَلَكُمُ اللهُ تعالى! فعلى مَن أَكذِبُ؟! أَعلى اللهِ؟! فأَنا أَوَّلُ مَن آمَنَ بهِ، أَمْ على نبيِّهِ؟! فأَنا أَوَّلُ مَن صَدَّقَهُ، كَلَّا وَ اللهِ، وَ لكنِّها لَهجَةٌ غِبتُم عَنها، وَ لَم تكونوا مِن أَهلِها، وَيلُ أُمِّهِ كَيلاً بغيرِ ثمنٍ، لو كانَ لَهُ وِعاءٌ، {وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ}".
[نهجُ البلاغة للإِمام عليّ بن أَبي طالبٍ: الجزء الأَوَّل، ص (118 – 118)، شرح الأُستاذ الإِمام الشيخ مُحمَّد عَبدُه مُفتي الديار المصريَّة سابقاً، الطبعة الأُولى الصادرة عن دار المعرفة للطباعة و النشر في بيروت، وَ: نهج البلاغة: ص (100)، تسلسل (71)، ضبطَ نصَّهُ وَ ابتكرَ فهارسَهُ العلميَّة الدكتور صُبحي الصَّالح أُستاذ الإِسلاميِّات وَ فِقه اللُّغة في كُلّيَّة الآداب بالجامعةِ اللبنانيَّة، الطبعة الرابعة الصادرة سنة (1425هـ/ 2004م) عن دار الكتاب المصريّ في القاهرة وَ دار الكتاب اللبنانيّ في بيروت].
- هل رأَيت أَنت بلداً يُذَمُّ أَهلُهُ بهذا الشكلِ الفَظيع؟!
مِمَّا لا شكَّ فيهِ عندي أَبداً، أَنَّ هذا الذمَّ وَ سِواهُ، لا يشمِلُ جميعَ أَبناءَ الشعبِ العراقيِّ، بل هُوَ يخصُّ الفئةَ غير القليلةِ مِنهُم ذوي وَ ذواتِ هذهِ السُّلوكيِّاتِ الصادمةِ القميئةِ، وَ أَنَّ جميعَ الصَّالحينَ وَ الصَّالِحاتِ الّذينَ هُم وَ اللواتي هُنَّ مِن هذا الشَعبِ، إِنَّما هؤلاءِ الصَّالحونَ وَ الصَّالِحاتِ خارِجَ دائرةِ الذمِّ هذهِ جُملةً وَ تفصيلاً، فلاحِظ (ي) أَنت وَ تبصَّر (ي)!
السؤالُ الْمُهِمُّ هُوَ:
- هذهِ الكروبُ وَ البلاءاتُ بما فيها الحروبُ وَ غيرها، الّتي تعرَّضَ وَ لا يزالُ يتعرّضُ لها الشعبُ العراقِيُّ على مدى التَّاريخِ العراقِيِّ برُمَّتهِ، هل هيَ أَحداثٌ حدثت وَ تحدثُ جُزافاً؟!
بمعنىً أَوضَحٍ:
- هَل ما عاناهُ وَ يُعانيهِ العَراقيِّونَ وَ العراقيِّاتُ مِن مُعاناةٍ مُستمرِّةٍ على طولِ تاريخِ العِراقِ وَ حاضِرِهِ، هُوَ ظُلمٌ موجَّهٌ إِليهِم مِنَ الآخَرينَ؟!
- أَمْ أَنَّ هذهِ الْمُعاناةُ هي نتائجٌ طبيعيَّةٌ لسلوكيِّاتِ الطالحينَ وَ الطالحاتِ؟!!
رُبَّ سائلٍ يسأَلُ:
- وَ ما ذنبُ العراقيينَ الصَّالحينَ وَ العراقيِّاتِ الصَّالِحاتِ كَي يتعرَّضوا وَ يتعرَّضنَ للِمُعاناةِ أَيضاً بغضِّ النظرِ عَن شكلِ وَ درجَةِ شِدَّةِ هذهِ الْمُعاناةِ؟
فأَقولُ مُجيباً بما وردَ في القُرآنِ الكريمِ:
- {وَ لاَ تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنْصَرُونَ}.
[القُرآن الكريم: سورة هود/ الآية (113)].
وَ أَخطَرُ ركونٍ إِلى الّذينَ ظلموا هُوَ سكوتُ الصَّالحينَ وَ الصَّالحاتِ عَن هذا الظُلمِ وَ مُهادنةُ الظالمينَ أَيَّاً كانوا؛ ارتضاءً مِنَ الصَّالحينَ وَ الصَّالحاتِ أَن يكونوا في أَضعفِ الإِيمانِ لا في أَقواه! استناداً (منهُم وَ منهُنَّ) إِلى آخِرِ كلمتينِ في حديثِ رسولِ اللهِ (عليهِ السَّلامُ وَ روحي لَهُ الفِداءُ)؛ إِذ قالَ:
- "مَن رأَى مِنكُم مُنكَراً فليُغَيِّرُهُ بيدهِ، فإِن لَم يستَطِع فبلسانهِ، فإِن لَم يستطِع فبقلبهِ، وَ ذلكَ أَضعَفُ الإِيمانِ".
[رواهُ الإِمامُ مُسلمٌ في صحيحهِ رضيَ اللهُ عنهُ وَ أَرضاهُ، وَ هُوَ حديثٌ مُتَّفقٌ عليهِ].
ناسينَ وَ ناسياتٌ أَو مُتناسينَ وَ مُتناسياتٌ هؤلاءِ الصَّالحِونَ ضُعفاءُ الإِيمانِ وَ الصَّالِحاتُ ضعيفاتُ الإِيمانِ، أَنَّ النبيَّ الصادِقَ الأَمينَ (جدِّيَ الْمُصطفى روحي لَهُ الفِداءُ) قَد قالَها صراحةً:
- "الْمُؤْمِنُ القَوِيُّ، خَيْرٌ وَ أَحَبُّ إِلى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَ في كُلٍّ خَيْرٌ، احرِص علَى ما يَنفَعُكَ، وَ استَعِن باللَّهِ وَ لَا تَعجَز، وَ إِن أَصَابَكَ شيءٌ، فلا تَقُل لو أَنِّي فَعَلتُ كانَ كَذَا وَ كَذَا، وَ لَكِن قُل قَدَرُ اللهِ وَ ما شَاءَ فَعَلَ، فإنَّ لو تَفتَحُ عَمَلَ الشَّيطَانِ".
[رواهُ الإِمامُ مُسلمٌ في صحيحهِ رضيَ اللهُ عنهُ وَ أَرضاهُ].
إِنَّ البُلدانَ قاطبةً أَيَّاً كانت، لَن ترى الاستقرارَ وَ الرَخاءَ، ما لَم يكُنِ الشعبُ فيها مؤمناً إِيماناً راسِخاً بهويِّتهِ الوَطنيَّةِ، على أَساسِ الإِنسانيَّةِ النبيلَةِ الّتي فطرَ اللهُ تعالى عليها الإِنسانَ، وَ لن يكونَ الشَعبُ مؤمِناً بهذهِ الوَطنيَّةِ ما لَم يَكُن عابداً موحِّداً اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ ليسَ عَبداً مُطيعاً لذوي العَمائمِ وَ اللّحى مِن سُفهاءِ الدِّينِ كهنةِ المعابدِ الْمُتأَسلمينَ لا الْمُسلمينَ، أَو مَن حَذا حَذوهَم مِن أَتباعِ وَ أَذيالِ هؤلاءِ الكهنةِ السُفهاءِ، فيكونُ بطاعتهِ لهؤلاءِ السُفهاءِ تاركِاً أَوامرَ النبيِّ الصادقِ الأَمينِ (عليهِ السَّلامُ وَ روحي لَهُ الفِداءُ) وَ مُعرِضاً عَن وصايا الفُقهاءِ الأَبرارِ (رضوانُ اللهِ تعالى عليهِم أَجمعينَ) بوجوبِ عبادَةِ الله الإِلهِ الخالقِ الْحَقِّ لا عبادَة الأَوثانِ وَ الأَصنامِ البشريَّةِ أَيَّاً كانت.
- فهَل تعي الشعوبُ جميعاً أَهميَّةَ الالتزامِ بالوَطنيَّةِ على أَساسِ الْمُواطَنةِ في إِرساءِ الاستقرارِ وَ استجلابِ الرخاءِ إِلى الجميعِ شعباً وَ حكومةً على حَدٍّ سواءٍ؟
- وَ هل يعي الشعبُ العراقِيُّ ضرورةَ التكاتُفِ الإِنسانيِّ فيما بينُهم بعيداً عَنِ الطائفيَّةِ الدِّينيَّةِ وَ التحزُّبيَّةِ السياسيَّةِ في بسطِ الاحترامِ وَ الثقةِ مِن بقيَّةِ البُلدانِ (حكوماتٍ وَ شعوباً) تجاهَهُم مِمَّا يُلزِمُ كُلَّ غَريبٍ عنهُم أَو قريبٍ مِنهُم على عدمِ التدخُّلِ في شؤونِ العراقِ الخاصَّةِ أَيَّاً كانت؟
إِنَّ أَوضاعَ العراقِ وَ مآسيهِ وَ ما عاناهُ وَ يُعانيهِ شعبهُ على مَرِّ تاريخِ بلدِهم وَ حاضرهِ اليومَ، هُوَ عِبرَةٌ لنا جميعاً نحنُ الأُسرَةُ الإِنسانيَّةُ الواحِدَةُ شعوبُ جميعِ البُلدانِ، وَ هيَ شاخِصٌ حَيٌّ بَيِّنٌ يؤكِّدُ لنا بشكلٍ قاطعٍ على الحقائقِ الخمسةِ التالية:
الحقيقةُ الأُولى:
- الحكوماتُ لا دخلَ لها في صناعةِ استقرارِ شعوبها وَ جلبِ الرخاءِ إِليها؛ وَ إِنَّما المسؤولُ الأَوَّلُ وَ الأَخيرُ هُوَ الشعوبُ ذاتُها؛ فهيَ الّتي تأَتي بهذهِ الحكوماتَ، وَ هيَ الّتي تختارُها، وَ هيَ الّتي تقبَلُ بمُقرَّراتها.
الحقيقةُ الثانيةُ:
- الوَلاءاتُ الطائفيَّةُ وَ تعددُ الأَحزابِ السياسيَّةِ هُما آفتانِ خطيرتانِ تنخُرانِ في بناءِ البلدِ (مُجتمَعاً وَ دولةً على حَدٍّ سواءٍ)، على عكسِ الولاءَ للوطنِ الواحدِ على أَساسِ الْمُواطَنةِ الّتي تعتَمِدُ مبدأَ الدِّين للهِ وَ الوطنُ للجميعِ، وَ الالتفافُ حولَ القيادَةِ الحكيمةِ للحكومةِ الْمُنتَخَبَةِ مِن قِبلِ الشعبِ، هيَ أَدواتٌ كَفيلةٌ بترسيخِ الاستقرارِ في جميعِ مفاصلِ الحياةِ.
الحقيقةُ الثالثةُ:
- التمسُّكُ التامُّ بالسُّلوكيِّاتِ الْحَسِنةِ الّتي هيَ محاسِنُ الأَخلاقِ، وَ الابتعادُ الكاملُ عن أَدنى السُّلوكيِّاتِ السيِّئةِ الّتي هيَ مساوئ الأَخلاق، بجعلِ تقوى اللهِ ميزانَ التفاضُلِ بينَ البشرِ كافَّةً؛ هُوَ سَدٌّ مَنيعٌ لجميعِ أَفرادِ الشعبِ عَنِ الإِصابةِ بنتائجِ السلبيِّاتِ أَيَّاً كانت.
الحقيقةُ الرابعةُ:
- انتهاجُ منهجِ الإِسلامِ الأَصيلِ، الّذي هُوَ مَنهَجُ الأَنبياءِ جميعاً (عليهِمُ السَّلامُ وَ روحي لَهُمُ الفِداءُ)، مَنهَجُ الإِنسانيَّةِ النبيلةِ وِفقَ الفِطرةِ السليمةِ الّتي فطرَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ الإِنسانَ عليها؛ بعبادَةِ الله الإِله الخالِق الحَقّ، الّذي هُوَ خالِقُ المخلوقاتِ كُلِّها، بما فيها البشرُ وَ الحَجَرُ وَ الشَجَرُ، وَ الّذي هُوَ سُبحانهُ الْحُبُّ وَ الخيرُ وَ السَّلامُ، وَ ليسَ الْكُرهُ أَوِ الشرُّ أَوِ الْحَربُ، هذا الانتهاجُ هُوَ شَجرَةٌ باسِقَةٌ مِعطاءٌ، تؤتي أُكُلُها الجميعَ دُونَ استثناءٍ.
الحَقيقةُ الخامسةُ:
- أَساسُ وَ أُسُّ التوحيدِ باللهِ الإِلهِ الخالقِ الحقِّ هُوَ تحكيمُ العَقلِ في تحديدِ الطريقِ الصحيحِ، مِن خلالِ الاقتداءِ بالقائدِ الأَوحَدِ وَ الزعيمِ الأَمجد، سيِّدُنا وَ حَبيبُنا النبيُّ الْمُصطفى الصادقُ الأَمينُ (روحي لَهُ الفِداءُ)، بدلاً عَنِ الطاعةِ العمياءِ لذوي العمائمِ وَ اللحى مِن كهنةِ المعابدِ سُفهاءِ الدِّينِ الْمُتأَسلمينَ لا الْمُسلمينَ، وَ مَن حذا حذوهُم مِنَ أَتباعِهم وَ أَذنابهِم المنافقينَ وَ الْمُنافقاتِ، وَ بالتالي: فلا قُدسيَّةَ لموجودٍ إِلَّا الله؛ فهُوَ عَزَّ وَ جَلَّ الْمُقدَّسُ الْمُنزَّهُ عَنِ كُلِّ شَينٍ وَ نقصٍ جُملةً وَ تفصيلاً.
إِنَّ كُلَّ الشُّرفاءِ في قياداتِ حكوماتِ جميع دولِ العالَمِ الحكيمةِ، يقَعُ على عاتِقِهم تفعيلَ هذهِ الحقائقِ الخمسةِ تفعيلاً دائماً على أَرضِ واقعِ شعوبهِم، وَ أَن يوجِدوا الأَدواتَ اللازمةَ وَ السبُلَ الكَفيلةَ لنشرها وَ ترسيخها وَ جعلِها مبادئً ساميةً وَ خطَّاً أَحمراً لا يُسمَحُ بتجاوزها لأَيِّ شخصٍ كانَ، وَ التأَكُّدِ مِن تمسُّكِ أَبناء وَ بنات الْمُجتمعِ الواحدِ بها (شعباً وَ حكومةً)، وَ اجتثاثِ أَيِّ فِكرٍ مُناوئ لها؛ لِتنعَمَ جميعُ بلدانِ العالمِ قاطبةً بالاستقرارِ وَ الرخاء.
فإِلى الشعبِ العراقيِّ، الصَّالِحونَ وَ الصَّالِحاتُ مِنهُ خاصَّةً، أَقولُ:
- كونوا يداً واحِدَةً، قلباً واحِداً، جسداً واحِداً، صوتاً واحِداً، يُعاضِدُ بعضُكُم بعضاً، وَ يُناصِرُ أَحدُكُم الآخَرَ، وَ غيِّروا الْمُنكَرَ بأَيديكم قبلَ أَلسنتِكُم لا بقلبكُم فقَط، أَينما كانَ الْمُنكَرُ هذا، وَ مِمَّن كانَ، وَ أَزيلوا كُلَّ فاسدٍ مِن بينكُم، دُونَ أَن تأَخذكُم في اللهِ لَومَةُ لائمٍ أَبداً، وَ كونوا تابعينَ لوطنِكُم فقَط، في بلدكم الواحد، لا طوائفَ وَ لا أَحزاب، وَ كونوا كالبُنيانِ المرصوصِ يشدُّ بعضُكُم بعضاً؛ لتحصلوا على الحريَّةِ وَ الكرامةِ بإِحقاقِكُم العدالَةَ وَ إِحرازكُم الاستقرارَ وَ مِن ثُمَّ الرخاء، فتكونوا كما يجِبُ أَن تكونوا: شعبَ العراقِ العربيِّ العَظيم، الغيورُ على دِينهِ وَ عِرضهِ وَ أَرضهِ، يا أَهلَ الوِفاقِ وَ العِناق، يا أَهلَ العِراق.
وَ إِلى كافَّةِ الشعوبِ أَقولُ مُرَدِّداً الآيةَ الشَّريفةَ التالية:
- {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَ اخشَوا يَوماً لاَ يَجزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَ لاَ مَولُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيئاً إِنَّ وَعدَ اللهِ حَقٌّ فَلاَ تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنيَا وَ لاَ يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ}.
[القُرآن الكريم: سورة لُقمان/ الآية (33)].
أَخيراً وَ ليسَ آخِراً أَقولُ ما أَمرَنا بهِ النبيُّ الصادِقُ الأَمينُ جَدِّيَ الْمُصطفى الهاشميُّ (عليهِ السَّلامُ وَ روحي لَهُ الفِداءُ):
- "اللّهُمَّ إِنَّا نعوذُ بكَ مِن أَن نُشرِكَ بكَ شيئاً نعلَمُهُ وَ نستغفِرُكَ لِما لا نعلمُهُ".
وَ الْحَمدُ للهِ حمداً كثيراً كما هُوَ أَهلُهُ على كُلِّ حالٍ مِنَ الأَحوال.

مؤسسة الحياة” تكرم “عبدالله الزيات” ضمن نخبة الشخصيات الملهمة الإيجابية 2019 ،

كتب _طه محمد

أعلنت اللجنة العليا لــــــــ"مؤسسة الحياة" برئاسة "سمير عوض" ،ورئيسة الملتقي دكتورة "صافي يونس" عن تكريم عبدالله الزيات أول محترف مصري بالدوري الموريتاني وذلك ضمن تكريمات "مؤسسة الحياة للصحافة والإعلام" السنوي للنخبة المختارة من الشخصيات الملهمة والإيجابية لــــــــ عام 2019 والتي تم إختيارهم بالتصويت ،
حيث يعد الزيات أكثر لاعب مصري أحترف بالبلدان العربية حيث لعب من قبل بالدوري اليمني والسوداني والأردني والعماني واللبناني ،
حيث سيشهد الحفل تكريم مجموعة كبيرة من فناني ورياضي مصر منهم حازم إمام وأحمد حسن وكرم جابر وعبدالله الزيات والفنان إياد نصار وياسر جلال والفنانة لقاء سويدان وميرنا وليد وسمر مرسي وفاطمة ناصر والمطرب سعد الصغير وحجازي متقال
جدير بالذكر بأنه سيتم تكريم الفائزين فى احتفالية كبرى بـــ ( قاعة المؤتمرات الكبري بمركز التعليم المدني بالجزيرة أمام إتحاد الكرة ) وذالك يوم السبت 18 يناير 2020

الخميس، 26 ديسمبر 2019

فدا تستعد لاطلاق حملات توعية ومحو امية وانشطة عديدة فى الايام القادمة

تحت اشراف الدكتور محمد زيدان رئيس مجلس ادارة جمعية اصدقاء البيئة والتنمية فدا وبرعاية سامح منير مدير الجمعية تقوم الجمعية الان بعمل انشطة ثقافية وفنية بالاضافة الى المساهمة الفعالة فى محو امية العاملين بمنطقة الجمالية والمناطق المجاورة ويقول سامح منير ان الجمعية تسعى الى تطوير الفكر المجتمعى لدى سكان المنطقةوتقديم كتب مدعمة بخصم يصل الى 50% بالاضافةالى بعض الانشطة التى سيتم الاعلان عنها قريبا .





الأربعاء، 25 ديسمبر 2019

,وليد المصرى اقتحم عالم مصانع التكييفات الكبرى ويتحدى سنبيع باقل من نصف السعر

اكد المهندس وليد المصرى صاحب احدى التوكيلات الكبرى فى مجال تكييفات الهواء انه بعد المحادثات التىجرت بينه وبين ادارات المصانع العملاقة قد اتت ثمارها اذ انه قد تم التوصل لمكونات تزيد كفاءة الجهاز وعمره الافتراضى ومع ذلك بنصف سعر الاجهزة الموجودة فى مصر الان وعن موعد بدء الطرح يقول ان قسم التسويق لديه يبحث الان السوق المصرية والاجهزة الاكثر طلبا وما يتمنى المستهلك ان يراه فى التكييف الحديث وبعدذلك سيتمالطرح واعتقد انه سيكون قبل الصيف القادم ان شاء الله . بالضافة الى الموقع التسويقى http://www.fiuoz.com/?fbclid=IwAR2ph68cARg-InaQgVCKzKHh1ulJY932TS4Cr7A5L_SfQfam1TlunCJuIJA