كتب /أيمن بحر
إيران والولايات المتحدة: غارات جوية أمريكية فى العراق وسوريا على ميليشيات موالية لطهران. قال البنتاغون إن الرئيس بايدن سيعمل على حماية الأفراد الأمريكيين.
أعلنت الولايات المتحدة أنها نفذت غارات جوية ضد ما وصفتها بميليشيات مدعومة من إيران فى كل من العراق وسوريا رداً على هجمات الطائرات بدون طيار من قبل الميليشيات ضد الأفراد والمنشآت الأمريكية فى العراق.
وقال الجيش الأمريكى فى بيان رسمى إنه إستهدف منشآت عملياتية ومخازن أسلحة فى موقعين فى سوريا وموقع واحد فى العراق. ولم يفصح عما إذا كان أى شخص قتل أو أصيب، لكن مسئولين قالوا إن التقييمات جارية.
وحسب البيان، فإن الضربات جاءت بتوجيه من الرئيس الأمريكى جو بايدن وهى المرة الثانية التى يأمر فيها بضربات إنتقامية ضد ميليشيات مدعومة من إيران منذ توليه السلطة قبل خمسة أشهر.
وتعرضت القوات الأمريكية المتمركزة فى العراق لهجمات بطائرات مسيرة عدة مرات فى الأشهر الأخيرة. ونفت إيران أى علاقة لها بها.
ويتمركز نحو 2500 جندى أمريكى فى العراق، كجزء من تحالف دولى يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية.
وأمر بايدن آخر مرة بضربات محدودة فى سوريا فى فبراير/ شباط الماضى، فى ذلك الوقت رداً على الهجمات الصاروخية فى العراق.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون فى بيان: كما يتضح من ضربات هذا المساء، الرئيس بايدن واضح بشأن أنه سيتحرك لحماية الأفراد الأمريكيين.
وقال مسئولان أمريكيان، تحدثا لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهما، إن الفصائل المدعومة من إيران نفذت ما لا يقل عن خمس هجمات بطائرات مسيرة على منشآت يستخدمها أفراد من الولايات المتحدة وقوات التحالف فى العراق منذ أبريل/ نيسان.
وقال البنتاغون إن المنشآت المستهدفة تستخدمها فصائل مسلحة مدعومة من إيران، من بينها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء.
وقال مسئول عسكرى أمريكى إن إحدى المنشآت المستهدفة إستخدمت لإطلاق الطائرات المسيرة وإستعادتها.
وقال مسئولون إن الجيش الأمريكى نفذ ضربات بطائرات إف -15 وإف -16 مضيفين أن الطيارين عادوا من المهمة بأمان.
وقال أحد المسئولين لرويترز "نعتقد أن كل ضربة أصابت الأهداف المحددة له.
هذه هى المرة الثانية التى يأمر فيها الرئيس بايدن بغارات جوية ضد الميليشيات المدعومة من إيران. ولم يذكر البنتاغون ما إذا كان أى شخص قد قتل أو أصيب فى الهجمات. لكن بحسب وكالة الأنباء الفرنسية قال المرصد السورى لحقوق الإنسان وهو مجموعة مراقبة مقرها بريطانيا، إن خمسة من مقاتلى الميليشيات قتلوا وأصيب عدد آخر فى سوريا فى هجوم شنته الطائرات الحربية الأمريكية. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن طفلاً قُتل وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين على الأقل بحسب وكالة فرانس برس.
جاءت الضربات فى الوقت الذى تشارك إدارة بايدن فى مفاوضات فى فيينا بهدف إحياء الإتفاق النووى المبرم عام 2015 مع إيران.
وتقول تقارير إن الضربات تظهر جهود بايدن لفصل الضربات الدفاعية لحماية الأفراد الأمريكيين عن المفاوضات الدبلوماسية مع طهران.
ويقول منتقدوه إنه لا يمكن الوثوق بإيران ويشيرون الى هجمات الطائرات بدون طيار كدليل إضافى على أن إيران ووكلاءها لن يقبلوا أبداً بوجود عسكرى أمريكى فى العراق أو سوريا.
وإمتنع بايدن والبيت الأبيض عن التعليق على ضربات الأحد.
ويعتقد مسئولون أمريكيون أن إيران هى المسئولة عن تصعيد الهجمات بطائرات مسيرة وإطلاق صواريخ بشكل متكرر على أفراد أمريكيين ومنشآت في العراق.
وتزايد نفوذ إيران فى الشئون الداخلية للعراق بشكل مطرد منذ الغزو الذى قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين عام 2003.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق