كتب/أيمن بحر
قامت الصين بالإحتفال المئوى لتأسيس الحزب الشيوعى. حيث تم إغلاق بعض الطرق وتم تكثيف أعضاء المراقبة. وتم تزيين الطرقات بالزهور والأعلام وأطلقت الأناشيد الوطنية. تم تشجيع الناس على تصوير الحدث بالكاميرات والهواتف المحمولة. صعود الصين على الصعيدين السياسى والإقتصادى حاز رضاء الرأى العام الصينى بتجربة الحزب. قامت أغلب المدن الصينية بإحياء عروض ضوئية للإحتفالات. تم تكريم أعضاء الحزب السابقين بإحتفالية وقدم الرئيس الصينى الجوائز والهدايا لمجهوداتهم السابقة.
الرئيس الصينى: زمن إخضاع الصين ولى الى غير رجعة. فى الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعى الحاكم أكد الرئيس الصينى شى جين بينغ أن بلاده حققت هدفها المئوى فى بناء مجتمع رغيد الحياة بإعتدال مهدداً أى قوة أجنبية تريد إخضاع بلاده بـسحقها.
إعتبر الرئيس الصينى شى جين بينغ فى خطاب بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعى الحاكم أنّ النهضة التى تشهدها بلاده هى مسيرة تاريخية لا رجعة فيها مشدّداً على أنّ زمن تعرّض العملاق الآسيوى للتنمّر ولّى الى غير رجعة.
وقال شى أمام حشد غفير فى ساحة تيان أنمين فى قلب العاصمة بكين يوم الخميس (30 حزيران/يونيو 2021) لقد ولّى الى غير رجعة الزمن الذى كان يُمكن فيه أن يُداس الشعب الصينى وأن يُعانى وأن يُضطهد.
وغاص الرئيس الصينى فى خطابه فى أعماق التاريخ مذكّراً مواطنيه بما شهدته بلادهم من حروب أفيون وإستعمار غربى وغزو يابانى ليشيد من ثم بما حقّقه الحزب الشيوعى الصينى لهم من تحسين فى مستويات الحياة وإستعادة للفخر الوطنى.
وقال شى إنّ الحزب الشيوعى الصينى والشعب الصينى يقولان للعالم رسمياً: الشعب الصينى نهض"، مشيراً الى ما تمكّنت بلاده من تحقيقه على هذا الصعيد لجهة إنتشال مئات ملايين المواطنين من وهدة الفقر المدقع فى غضون بضعة عقود.
وأكد شى فى خطابه أن الصين حققت هدفها المئوى المتمثل فى بناء مجتمع رغيد الحياة بإعتدال. وتابع أقوى زعيم صينى منذ ماو تسى تونغ بأن الفكرة الشاملة لعمل الحزب خلال المائة عام الماضية كانت تجديد شباب الأمة، فـ لا يجيد الشعب الصينى تدمير العالم القديم فحسب بل خلق عالماً جديداً أيضاً ... الإشتراكية فحسب يمكنها إنقاذ الصين.
وقام الحزب الشيوعى الصينى، الذى وصل الى السلطة فى عام 1949 تحت قيادة ماو، فى البداية بتجنيد الفلاحين والعمال لكنه تطور نحو بناء الأسواق وريادة الأعمال على أساس الإشتراكية بخصائص صينية مع الإحتفاظ بنموذج لينين للحكم الشمولى.
ويحقق شى والحزب نجاحاً بينما تتعافى الصين سريعاً من جائحة كوفيد-19 وتتخذ موقفاً أكثر حزماً على الساحة العالمية برغم أن بكين تواجه أيضاً إنتقادات بسبب تصرفاتها فى هونغ كونغ وشينجيانغ.
ولم يخلُ خطاب الرئيس الصينى من رسائل الى الولايات المتّحدة التى تصف بإستمرار العملاق الآسيوى بأنه منافسها السياسى والإقتصادى فى العالم. وقال شى إن الشعب الصينى لن يسمح أبداً لأى قوة أجنبية بالتسلط عليه أو قمعه أو إخضاعه. وأردف قائلاً: كل من يجرؤ على القيام بذلك ستسحق رأسه وتخضب بالدماء على سور الفولاذ العظيم الذى صنعه ما يربو على 1،4مليار صينى.
وأضاف شى فى خطابه أن الصين ستعمل على تعزيز جيشها لحماية سيادتها وأمنها وتنميتها وصعودها الى مستوى المعايير العالمية. وتابع شى وهو أيضاً رئيس اللجنة العسكرية المركزية التى تسيطر على القوات المسلحة فى البلاد: يجب أن نسرع فى تحديث الدفاع الوطنى والقوات المسلحة.
وشدد شى على أن أى محاولة لفصل الحزب عن الشعب الصينى أو لتحريض الشعب ضده مآلها الفشل. وأضاف: أعضاء الحزب الذين يزيد عددهم على 95 مليوناً والشعب الصينى الذى يزيد على 1،4 مليار نسمة لن يسمحوا مطلقاً بمثل هذا السيناريو.
أما بشأن الأزمة مع تايوان، فأوضح أن بلاده تريد حل مسألة تايوان لتحقيق إعادة توحيد كاملة للبلاد وتحطيم أى محاولات للإستقلال الرسمى للجزيرة. وفى رد على خطابه، أكدت تايوان عزمها الدفاع عن سيادتها وديمقراطيتها.
وصباح الخميس دوّت فى أرجاء بكين مائة طلقة مدفعية إحتفالاً بمرور مائة عام على تأسيس الحزب الحاكم فى حين حلّقت مروحيات فى تشكيلة رسمت الرقم 100 فى سماء تيان أنمين التى لوّنتها أيضاً مقاتلات حربية إخترقت زرقة سمائها بدخانها الأحمر والأصفر والأزرق.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق