شعر وليد العشري
( عضو اتحاد كتاب مصر)
ونغضَــبُ مِمَّـن نُـحِـبُّ ونكتُـمُ
فينَـــــا مشَـــــــاعـرَنا بالغَضَـبْ
فنزْدَاد سُخطــــاً على مَن نُحبُّ
فيعلُـو لدينـا فَحِيــح الصَّخَـبْ
ونُــوقِـــنُ أنّ الصّـــــوابَ لدينَـا
ولسنا جُـنَــاةً فنحن العَرَبْ
وفينا غِـلاظُ القُـلُــوبِ وفينا
هُـوَاةُ الغُـرورِ دُعَـاةُ الأدَبْ
ومن كَـــانَ يومـاً حبيـباً يصيرُ
غَـريــباً عجيــباً ويا للعَـجَبْ
مِـن الحُــبِّ للكُــرهِ في لحظـةٍ
مَـوَازينُـــــنا فَجــــــأةً تُـنـقَـلَـبْ
ولا نَـدرِ فَـنَّ الحُـــــوَارِ الجميلِ
ولا نَـدرِ كيــف يكُــــون العَـتَـبْ
وليس لَـدَى البعـــض مِنّا وَفَاءاً
بمن كَــان يَـــومــاً حبيـباً ذَهَـبْ
وفي النــــاسِ نذكُـر أنَّـا حُـمَـاة
الأصُول التى اليوم قد تُغتَصَبْ
لكَىْ ينعَـتونَا بحُـســنِ الخِصَــالِ
فهــــذا الأهَــــــمُّ لنَــيْلِ اللَّـقَـبْ
ومَـا عاد فينــــا حنيــنٌ لشخصٍ
لَكَـم كَـــانَ في القلبِ ثُمّ احتَجَبْ
نُـمَـثِّـلُ دَوْرَ الضحيِّـــةِ دَوْمـــــــاً
وعند العِـتَــــابِ نُـجِيـــدُ الهَـرَبْ
وَكُـلُّ جرائِـمِ كَــسْرِ القُـلُــــــوبِ
وذبْــحِ النُّـفُـــوسِ بنَـا تُـرتَـكَبْ
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق