متابعة إعلامية امل كمال
--- الخلايا الجذعية هى خلايا المنشأ أو الخلية الأم من بداية تلقيح البويضة وتكون الطريق إلى تكوين كل أعضاء الجسم بعد ذلك..فهى تنقسم إلى خليتين الاولى تتجه إلى تكوين أى عضو معين بالجسم والثانية تبقى كما هى خلية جذعية أى أن عدد الخلايا الجذعية لا يتناقص فى كل عضو ويوجد له مكان فى هذا العضو من الجسم..
وهى الخلايا الوحيدة التى يمكن أن يحول مسارها وقت الانقسام فى المعمل وتوجيهها لأى وظيفة لتعالج أى مرض.. بعكس خلايا الجسم الأخرى التى تنقسم لنفس نوع الخلية ولها عمر معين تفنى بعده...
--- وأشهر الاماكن التى يمكن أن تؤخذ منها الخلايا الجذعية أو خلايا المنشأ هو الحبل السري للجنين بعد ولادته والنخاع الشوكى ونخاع العظام وخاصة من عظمة الحوض من الداخل وكما قلت كل أعضاء الجسم وأخيرا تم أخذها من الجلد وهكذا...
--- يوجد عدة مشاكل تقابل الطب عندما تؤخذ الخلايا الجذعية من شخص ما وتحقن فى شخص آخر وهى :
1- تعتبر غريبة عن أنسجة هذا المتلقي وبالتالى يكون لها أجسام مضادة لتحاربها وتقضى عليها لذا لابد من أخذ أدوية مثبطة للمناعة ونجاحها غير مضمون بالإضافة إلى الآثار الجانبية لها الكثيرة..وفى حالة السكرى من النوع الأول فالاجسام المضادة موجودة فعليا فى الجسم ولابد من حل لهذه المشكلة ..
2- توفير تغذية ودم يصل لهذه الكتلة من الخلايا المحقونة وذلك حتى تعيش وتستمر فى الوظيفة المخصصة لها.. والخوف من انها لا تستمر أو تعيش أكثر من سنة وبالتالى تحتاج إلى تكرار حقنها فى المريض سنويا مثلا أو كل فترة وهذا مكلف جدا..
3- المكان التى تحقن فيه حسب الوظيفة التى تراد لها وامدادها بالدم والغذاء حتى تعيش..وفى حالة السكرى مثلا يقال انه ممكن حقنها فى الوريد البابى فى الكبد أو تحت الجلد على هيئة شريحة أو فى الغلاف المغطى للامعاء..
--- أى يوجد مشاكل ويعمل العلماء على حلها..ومثلا الخلايا الجذعية المأخوذة من الحبل السري عقب ولادة الجنين مباشرة هى أسهل طريقة ولكنها لاتصلح إلا للجنين نفسه وعندما يكبر لعلاج أى مرض فيه مستقبلا بدون مشاكل مناعية ولكنها يجب ان تحفظ فى بنك معين لعمر هذا الشخص..وممكن تصلح لوالديه بنسبة 50 %فقط بدون تكوين أجسام مضادة لها...
--- ويحاول العلماء الآن أخذ هذه الخلايا من أعضاء أى إنسان وزيادة عددها وتحويلها إلى خلايا تصلح لأى إنسان بعد زراعتها والتعامل معها بطرق معقدة...
--- العلاج بالخلايا الجذعية هو حلم وأمل الطب فى علاج كل الأمراض بها وعلاج كل أمراض أعضاء الجسم المختلفة بهذه الخلايا وعلاج كل أنواع السرطان وحتى استخدامها فى تجميل الأعضاء.. بعد تخليقها وتغييرها لتناسب وتقوم بوظيفة كل عضو فى الجسم.. نأمل أن يتحقق ذلك لان هذا الموضوع وهذه الأفكار ليست جديدة بل من عشرات السنين وهى صعبة التحقيق لكن بالعلم والبحث العلمى والإصرار والعزيمة ممكن تحقيق ذلك.. وبالطبع ستكون التكلفة المالية باهظة.. وهل يستطيع كل المرضى إستخدامها فى علاجهم فى حالة انها تحققت فعلا؟؟........
مع تمنياتى للجميع بالصحة والعافية.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق